لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية

جولة مع يسوع إلى السامرة

قال المسيح الحي: الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فله حياة أبدية

خادم الرب الأخ: حليم حسب الله
 

الفصل الخامس والعشرون

نتائج إيمان المرأة السامرية

"بهذا يتمجد أبي أن تأتوا بثمر كثير فتكونون تلاميذي" (يو15: 8).

في كل مرة يلتقي الرب يسوع فيها بالنفوس كان يجرى فيها تغييرا عجيبا. لقد التقى بالمرأة الخاطئة الباكية الآتية إليه وهو في بيت سمعان الفريسي فقال لها "مغفورة لك خطاياك...إيمانك قد خلصك اذهبي بسلام" (لو7: 48و50) والتقى بزكا العشار فجعله يقول "ها أنا يا رب أعطي نصف أموالي للمساكين وإن كنت قد وشيت بأحد أرد أربعة أضعاف" (لو19: 8). وأيضا التقى بشاول الطرسوسي فمنحه الخلاص. ويقول شاول في اختباره "وأنا الذي كنت قبلا مجدفا ومضطهدا ومفتريا. ولكنني رحمت لأني فعلت بجهل في عدم إيمان" (1تي1: 13-16). لقد تقابل الرب يسوع مع المرأة السامرية فأجرى في حياتها تغييرا عجيبا يمكننا أن نلاحظ نتائجه في حياتها كما يلي:-

 · امتلأ قلبها بالتضحية: لقد تركت أمور محببة لها لازمتها طيلة حياتها إلى الوقت الذي فيه تقابل الرب معها، مثل العادات والتقاليد التي ورثتها من آبائها، وكذلك الجرة والبئر التي كانت تشرب منها (يو4: 28). لقد تقابل الرب يسوع معها فرواها بالماء الحي وملأ حياتها. فبماذا تصلح الأمور الأولى والجرة والبئر بعد ذلك؟ مثلها مثل بارتيماوس الذي كان أعمى، فلأي شيء يصلح رداءه بعد أن منحه الرب البصر؟ (مر10: 50). وهل يعقل أن النفس بعد أن ترتوي من المياه الحلوة النقية تذهب لتبحث عن المياه الرديئة غير المروية؟. لقد عاد الابن الضال بعد التشرد والجوع والحرمان إلى أبيه فوجد العجل المسمن في انتظاره فهل يفكر بعد ذلك في الخرنوب الذي كانت الخنازير تأكله والذي كان يشتهي أن يملأ بطنه منه؟ (لو15: 11-24). لا يمكن للإنسان أن يضحي بالخطية إلا بعد أن يرتوي من الرب يسوع والروح القدس. وإذ يرتوي لا يترك فقط بل ويحتقر الخطية.

 · امتلأت حياتها بالغيرة الحسنة: فهي لم تأخذ العطية من الرب وكفى، لكنها مضت إلى المدينة وقالت للناس عما جرى لها ومعها (يو4: 28). فهي تريد كما ارتوت يرتوي الآخرين، وهذا ما حدث بالفعل فلقد ذهبت وخبرت وكانت النتيجة "فآمن به من تلك المدينة كثيرون من السامريين بسبب كلام المرأة التي كانت تشهد أنه قال لي كل ما فعلت" (يو4: 39).

 · امتلأت بالشجاعة: فبعد أن كانت تذهب إلى البئر لتملأ جرتها في وقت الظهيرة حتى لا يراها أحد لأنها خجلة من نفسها بسبب خطاياها وشرها وسمعتها، صارت تجاهر بلا خجل أمام الناس عن ماضيها وحاضرها والتغيير الذي صار لها (يو4: 28و29).

 · امتلأت بالمجاهرة الحسنة: لقد قالت وبدون توقف "هلموا انظروا إنسانا قال لي كل ما فعلت. أ لعل هذا هو المسيح" (يو4: 29). إن موضوع شهادتها هو المسيح. لقد فعلت هذا وكأنها أصغت إلى قول الرب للتلاميذ الذي قاله لهم بعد القيامة "اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها" (مر16: 15).

 · امتلأت بالمحبة لوطنها وشعبها: لذلك لم تذهب بعيدا بل مضت إلى مدينتها وخبرت. وكان نتيجة كرازتها أن الناس خرجوا من المدينة وأتوا إلى يسوع وآمن به كثيرون. (يو4: 30و39). ربما جرحت من أهل المدينة بسبب شرها بكلمات كثيرة جارحة لكنها بطبيعة جديدة تخطت كل الصعاب معلنة محبة الله التي انسكبت في قلبها.

لقد ذهب التلاميذ للقرية ليحضروا طعاما لأنفسهم لكنهم لم يكرزوا لهذه القرية، أما المرأة السامرية فأخذت مكانهم في الكرازة.

*********************

الفصل الأول

الفصل الثاني

الفصل الثالث

الفصل الرابع

الفصل الخامس

الفصل السادس

الفصل السابع

الفصل الثامن

الفصل التاسع

الفصل العاشر

الفصل الحادي عاشر

الفصل الثاني عشر

الفصل الثالث عشر

الفصل الرابع عشر

الفصل الخامس عشر

الفصل السادس عشر

الفصل السابع عشر

الفصل الثامن عشر

الفصل التاسع عشر

الفصل العشرون

الفصل الحادي العشرون

الفصل الثاني والعشرون

الفصل الثالث والعشرون

الفصل الرابع والعشرون

الفصل الخامس والعشرون

الفصل السادس والعشرون

الفصل السابع والعشرون

الفصل الثامن والعشرون

الكتاب كاملاً

 

آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص

حقوق النشر مفصلة في صفحة بيت الله الرئيسة

جميع الحقوق محفوظة © 1998-2005 لموقع بيت الله.كوم راجع اتفاقية استخدام الموقع.