الأحد 6 يوليو - تموز - 2003
|
محبة يوناثان لداود |
.. وكان لما فرغ من الكلام مع شاول أن نفس يوناثان تعلقت بنفس داود وأحبه يوناثان كنفسه (1صم18: 1) تقدم داود لمبارزة جليات وانتهى منها وهو مجهول. يخر جبار الفلسطينيين صريعاً عند قدمي داود، ثم يعود داود ورأس الفلسطيني بيده، ولا يزال غير معروف من الملك ومن رئيس جيشه! ولما أخذه أبنير وأحضره إلى شاول، قال له شاول: « ابن مَنْ أنت يا غلام؟ » وهذا نفس ما يراه غير المؤمن في المخلص. « فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله » (1كو1: 18). فالمسيح المصلوب الذي هو قوة الله للخلاص هو شخص لا يستحق الذكر في نظر العالم « لأنه لا يعرفه » ويجهل قيمته، وهكذا داود، وهو مخلص إسرائيل، لم يكن في نظر شاول سوى « غلام » عديم الأهمية! وداود كأعظم شخصية برزت في إسرائيل لم تغظه هذه التسمية، بل أجاب الملك جواباً يدل على مقدار ما وصل إليه من الوداعة والحكم على الذات إذ قال: « ابن عبدك يسى البيتلحمي ». قال هذا ورأس الجبار بيده. يا للعجب! فكان سروره أن يلزم دائماً مركز الاتضاع حتى ولو بدا ما يؤكد تفوقه على الجميع.
أبادير أبو الخير
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة