الجمعة 4 إبريل - نيسان - 2003
|
أهيه الذي أهيه |
فقال الله لموسى أهيه الذي أهيه. وقال هكذا تقول لبني إسرائيل أهيه أرسلني إليكم (خر3: 14) إذا تتبعنا الأسماء الجليلة التي يتصف بها الله جلّ اسمه في الكتاب المقدس لوجدناها تطابق أعواز شعبه الذين أُعلنت لهم حسب ظروفهم المتنوعة. فمثلاً « يهوه يرأه » (الرب يرى أو يرتب) و« يهوه نسي » (الرب رايتي) و« يهوه شالوم » (الرب يرسل سلاماً) و« يهوه صدقينو« (الرب برنا)؛ فهذه الألقاب المختلفة فيها سد أعواز شعبه في ظروفهم المتنوعة، وأما قوله « أهيه » أي « أكون » أو « أنا هو« فيشمل كل شيء. كأن الرب هنا يقدم إلى شعبه تحويلاً أبيض (شيكاً) لكي يملأه شعبه على حسابه بأي احتياج شاءوا، لذلك يدعو نفسه « أنا هو« وعلى المؤمن أن يضيف أي لقب شاءه، أو كأن الله هنا يقدم للإنسان الرقم مجرداً لكي يضع الإنسان أصفاراً عن يمينه بقدر ما شاء. فإذا أردنا حياة مثلاً قال المسيح لنا « أنا هو الحياة » وإذا أردنا براً « فالرب برنا » وإذا أردنا سلاماً « هو سلامنا » وإذا أردنا حكمة فقد صار لنا من الله « حكمة وقداسة وفداء ». وبالاختصار مهما فتشنا في قاموس احتياجات الجنس البشري ففي قوله « أهيه » غنى وملء يفوق حد التصور والإدراك.
ماكنتوش
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة