الأربعاء 2 إبريل - نيسان - 2003

بماذا أُجيبه؟


إذا افتقد فبماذا أُجيبه؟ (أي31: 14)

« إذا افتقد فبماذا أُجيبه؟ »

هل سأخبره بأنه لم يكن لديَّ وقت للتفكير في الأمور الأبدية؟

كلا، ذلك لن يجدي نفعاً.. فهو يستطيع أن يخبرني أن الأمر لا يحتاج إلى وقت لكي أخلص. كانت تكفي نظرة إلى المصلوب لكي أنال الحياة « التفتوا إليَّ واخلصوا يا جميع أقاصي الأرض » (إش45: 22) وأكثر من ذلك إنه غباء واضح أن يطرح المرء جانباً موضوع الأبدية التي لا تنتهي لأنه لا يهتم بأن يجد وقتاً لكي يفكر في مصير نفسه الخالدة!

هل سأقول إنني اعتقدت أن هناك متسعاً من الوقت، لأنني شاب في مقتبل العمر، ولم أرَ داعياً للعجلة؟

كلا، ذلك العذر سوف لا ينفع. كان هناك ذلك الزميل في العمل، وهو أصغر مني سناً، لكنه مات فجأة. ألم يكن هذا تحذيراً لي؟ وبجانب ذلك لا يمكن أن أدّعي أمام عرش دينونة الله أني لم أسمع إطلاقاً الكلمات « هوذا الآن يوم خلاص » (2كو6: 2).

هل سأقول إنني عرفت كثيرين من المسيحيين المعترفين الذين كانوا مرائين ومنافقين، وإنني أكره الرياء ولم أرغب في أن أُضاف إلى مجموعهم؟

هذا لن يجدي من الوجهتين. فإذا كان الآخرون مسيحيين مزيفين، فهذا ليس سبباً لمنعي من أن أكون مسيحياً حقيقياً. فمثلاً توجد كثرة من النقود المزيفة هنا وهناك، لكن هذه الحقيقة لا تمنع أبداً من أن أحصل على نقود صحيحة.

هل سأحتج في دفاعي أنه كانت هناك أشياء كثيرة في الكتاب المقدس عسرة الفهم؟

إن الخلاص ليس بالأمر الذي يحتاج إلى ذكاء متوقد. وبجانب ذلك من الممكن أن يسألني لماذا لم أطبّق ذلك التفكير على سلوكي اليومي؟ فأنا مثلاً لا أفهم كثيراً في الكيمياء، لكن رغم ذلك أستعمل الدواء عندما أكون مريضاً. كما أني لا أستطيع أن أصف عمليات المضغ وعملية الهضم، لكنني أستمتع بأطعمة كثيرة.

عزيزي، كُف عن المراوغات غير المُجدية والعقيمة .. وإذا كنت حكيماً حقاً، تعال بفم مُغلق، وأذن مفتوحة، وقلب مؤمن، لكي تحصل على الخلاص من يدي الله مجاناً وبدون استحقاق من جانبك.


 

كاتب غير معروف

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS