الأحد 2 نوفمبر - تشرين الثاني - 2003
|
يسوع يغسل أرجل تلاميذه |
ولما مضوا به إلى الموضع الذي يُدعى جمجمة صلبوه هناك مع المذنبين ... فقال يسوع يا أبتاه، أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون (لو23: 33،34) جاءت الليلة الأخيرة، الليلة التي أُسلم الرب فيها. والصليب ألقى بظله على طريقه، فإن « ساعته قد جاءت لينتقل من هذا العالم إلى الآب ». وللمرة الأخيرة كان سيصنع الفصح مع تلاميذه الأحباء، ولكنه قبل أن يشترك في الوليمة قام عن العشاء، وخلع ثيابه، واتزر بمنشفة، وانحنى أمام كل واحد من التلاميذ ليغسل أرجلهم. ماذا كان الدافع والسبب لعمل التواضع هذا من قِبَل رب المجد؟! لقد أكمل العبد بالتمام خدمته، وكان في الإمكان أن يخرج حراً (خر21). ولكن لماذا لم يخرج؟ لقد أراد أن يكون لأحبائه نصيباً معه. لقد قَبِل الابن الذي اتخذ صورة العبد أن تُثقب أذنه فيكون عبداً إلى الأبد. كان مزمعاً أن يترك خاصته، ولكنه قَبل ذلك حرص على أن يُريهم ماذا ستكون مشغوليته الدائمة وهو في السماء في الوقت الذي فيه سيكونون لا يزالون يعبرون سُبل الأرض. كان سيطهرهم يوماً فيوماً من النجاسة المتعلقة بالطريق، وهي طهارة بدونها لا يمكن أن يكون لنا نصيب معه.
جورج أندريه
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة