السبت 20 يوليو - تموز - 2002

الشركة مع المسيح


لأن حبك أطيب من الخمر (نش1: 2)

لا شيء يعطي المؤمن فرحاً أكثر من الشركة مع المسيح. صحيح أنه يتمتع مثل الآخرين بمراحم الرب المشتركة، ويُسرّ بعطايا الله وأعماله، ولكنه في هذه لا يجد بهجة مثلما يجد في شخص الرب يسوع الذي لا نظير له. إن له خمراً لم تُنتجه أية كرمة على الأرض، وله خبز لا يمكن أن تُنتجه جميع حقول قمح مصر! أين يمكن أن نجد مثل هذه الحلاوة التي تذوقناها في الشركة مع حبيبنا؟ إن أفراح الأرض ليست أفضل من الخرنوب الذي تأكله الخنازير بالمقارنة بالرب يسوع كالمن السماوي. إن لقمة من محبة المسيح ورشفة من الشركة معه، هما أفضل من عالم مليء بالملذات الجسدية. ماذا يكون التبن أمام الحنطة؟ ماذا يكون الزجاج البرّاق أمام الماس الحقيقي؟ ماذا يكون الحلم أمام الحقيقة المجيدة؟ ماذا يكون فرح الزمان في أفضل حالاته بالمقارنة بربنا يسوع حتى في أكثر حالة اتضاع له؟

إن كنت تعرف شيئاً عن الحياة الداخلية، فسوف تعترف أن أكثر أفراحنا دواماً وأسماها وأغناها لا بد أن تكون ثمر شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله. لا ينبوع ينتج ماءً عذباً مثل بئر الله الذي حُفر برمح الجندي. إن كل الأفراح الأرضية نابعة من الأرض، لكن تعزيات محضر الله هي سماوية مثله. يمكن أن نراجع شركتنا مع الرب يسوع ولا نجد أي ندم على لحظة واحدة فيها. لا توجد أية عكارة في هذا الخمر، ولا ذباب ميت في هذا الطيب. إن فرح الرب متين ودائم، ولم يُرَ فيه بُطل، لكن الفطنة تشهد أنه يمكث في تجارب السنين، كما يحق أن يدعى في الزمان وفي الأبدية الفرح الحقيقي الوحيد.

لا خمر ينافس محبة الرب يسوع للتغذية والتعزية والانتعاش. ليتنا ننهل منه دائماً.

راعيَّ العزيز نفسي تتبعك ما أعذبَ صوتكَ لي
أوردني واحمني فأحيا معك وبك نفسي ترتوي


 

تشارلس سبرجون

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS