الأربعاء 5 يونيو - حزيران - 2002

هل أنت في قلق؟


هذا يقبل خطاة ويأكل معهم (لو15: 2)

أيها القارئ العزيز، أريد أن أسأل هل أنت « قَلِق » من جهة أبديتك؟ الرب يسوع المسيح نفسه، الذي هو الآن في المجد، لا يزال يدعوك أن تدنو منه. وتلك الجملة « هذا يقبل خطاة » لا تزال تصدق عليه الآن كما كانت إذ ذاك. فكن متأكداً إذاً أنك ستجد ترحيباً بك، والروح القدس بواسطة سراج كلمة الله لا يزال إلى الآن يفتش باجتهاد في كل زوايا بيت المسيحية الكبير ليجد النفوس الضالة؛ تلك النفوس التي يحاول الشيطان أن يغطيها بتراب العادات القديمة والنُظم الناموسية والتقاليد البالية. هل أنت إذاً على استعداد أن تُجيب دعوته فتوجد فَرحاً في السماء عند ملائكة الله إذ قد وُجد الإنسان الضال. ألا تسمح لنفسك أن تُلتقط لتصير ملكاً للمسيح؟ اصغ إلى صوته « مَنْ يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني، فله حياة أبدية، ولا يأتي إلى دينونة، بل قد انتقل من الموت إلى الحياة » (يو5: 24) . هل يمكن أن يكون هناك شيء أكثر وضوحاً من هذا؟ نسمع كلامه ونؤمن بأبيه الذي في رحمته أرسل ابنه مخلصاً ليعطينا الحياة الأبدية نصيباً ـ حياة سعيدة ومباركة بقدر دوام حياة ربنا المبارك الذي يحيا إلى أبد الآبدين. دينونتك انقضت لأن المسيح حملها كلها والآن هو حي في كل حين لكي يشفع فيك. لقد انتقلت من حالة الموت التي كنت فيها إلى الحياة، وجيء بك الآن إلى الشركة « مع الآب ومع ابنه ». هل يمكن أن يوجد فرح أسمى من هذا؟ مستحيل!

والآن يوجد سؤال يُوجه إليك: هل أنت مستعد أن تستبدل حالتك كخاطئ تحت الدينونة المُعلنة على كل العالم (رو3: 19) في وسط مشهد تتقلب فوقه سُحب القصاص سريعاً، بتلك الحالة التي بها لا تنجو فقط من الدينونة بل تستحوذ على الحياة الأبدية في ابن الله؟ ومع أنك تمر في مشهد سوف يهبط عليه وابل سُحب الدينونة سريعاً، ولكن إذ تكون لك شركة مع الآب ومع ابنه، ورجاء رجوع ذاك الذي أحبك وأسلم نفسه لأجلك، فإنه يمكنك أن تتمتع بفرح تام.

أرجوك إذاً أيها القارئ العزيز أن تقبل اليوم خلاص الله إذا كنت لم تقبله بعد، متذكراً كلمات المسيح « مَنْ يُقبل إليَّ لا أخرجه خارجا » (يو6: 37).


 

جرمستين

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS