الأحد 30 يونيو - حزيران - 2002
|
تجربة المسيح في البرية |
إبليس ... أراه جميع ممالك العالم ومجدها وقال له أعطيك هذه جميعها (متى4: 8،9) لم يكن لهذه التجربة مثيل في جرأتها ودهائها، ولكن كيف يمكن أن تكون هذه تجربة لمن قال « إني وديع ومتواضع القلب »؟ إن قصد الله هو أن يُخضع جميع ممالك الأرض لسلطان ابن الإنسان، على أن يتسلمها من يد الله، وذلك عن طريق عمل الصليب. إن الكلمات المؤثرة الواردة في يوحنا12 تلائم الرب تماماً وهو يناجي نفسه بالقول « قد أتت الساعة ليتمجد ابن الإنسان » : ولكن ما السبيل إلى تمجيده؟ هل بنجاته من تلك « الساعة »؟ لا، فإنه لهذه الساعة جاء، ليواجه الموت على الصليب، لأنه « إن لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتَمُت فهي تبقى وحدها، ولكن إن ماتت تأتي بثمر كثير ». لقد كانت هذه التجربة محاولة ماكرة يهدف الشيطان من ورائها إلى صرف الرب عن الصليب. وقد ارتكب بطرس نفس الحماقة، ولذلك يجاوبه الرب قائلاً: « اذهب عني يا شيطان، أنت معثرة لي » (مت16: 23). لقد كان محور التجربة هو عرض سلطان العالم بدون الصليب، ومن يد الشيطان لا من يد الله.
يوحنا بللت
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة