الثلاثاء 23 إبريل - نيسان - 2002

عروسان يلتقيان


أخذ رفقة فصارت له زوجة وأحبها (تك24: 67)

لم تكن رفقة قد رأت اسحاق من قبل، ولكنها مع ذلك قبلت أن تذهب إليه لتكون له زوجة. كيف قبلت الذهاب إلى أرض بعيدة وإلى رجل لا تعرفه على الإطلاق؟ الإجابة هي أنها على خلاف الرجاء آمنت على الرجاء (رو4: 18). لقد سمعت عن عظمة اسحاق وغناه، فصدّقت الكلام، وقامت بالإيمان وذهبت لترى ما هو أكثر من الكلام الذي سمعته.

لقد تكلم العبد، وهو رمز واضح للروح القدس، بكل وضوح عن الأب إبراهيم وابنه اسحاق الوارث لكل شيء، ليقنع رفقة العروس لتقوم ذاهبة معه إلى هناك، مستندة على هذا الرجاء المفرح.

والرجاء الحقيقي لا بد له أن يجتاز مراحل ثلاث:

1- أخطر قرار: « هل تذهبين مع هذا الرجل؟ ». سؤال خطير كان يتوقف عليه مصير رفقة بالكامل، طوال حياتها، وربما أبديتها أيضاً. لقد نجح متى في اتخاذ القرار المصيرى لما دعاه المسيح لتبعيته، فترك كل شيء وقام وتبعه. وهكذا أيضاً مع رفقة، التي أجابت بكلمة واحدة « أذهب ».

عزيزى .. هل اتخذت أنت أيضاً هذا القرار المصيرى؟2- أصعب مشوار: قامت رفقة وفتياتها « وركبن على الجمال وتبعن الرجل ». رحلة شاقة على ظهر الجمال، مئات الكيلو مترات، عبر الصحارى والوديان، تحت حرّ النهار وبرودة الليل، أياماً كثيرة وسط الأخطار. ولكنها كانت « تُمسك بالرجاء الموضوع أمامها » (عب6: 18). فرجاء الإيمان كان سيتحول بعد أيام إلى حقيقة تُرى بالعيان. وهكذا معنا، لأنه ما أضيق الباب وأكرب الطريق، ولكنه يقيناً يؤدى إلى الحياة. فلنتمسك إذاً بيقين الرجاء إلى النهاية (مت7: 14، عب6: 11).3- أحلى ديار: أخيراً تم اللقاء، عند بئر الماء، وقت إقبال المساء. هناك تلاقت العيون، وتحقق الرجاء، وتم الزفاف بين رفقة العروس واسحاق العريس. والرب يسوع يؤكد أشواق قلبه، لعروسه، قائلاً: « نعم. أنا آتى سريعا ». فهل نتجاوب مع نداء قلبه بأن نقول له، مع الروح القدس، من قلبنا « آمين. تعال أيها الرب يسوع » (رؤ22: 20)؟


 

عادل نصحى

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS