الخميس 28 فبراير - شباط - 2002
|
يونان والخدمة المثمرة |
فآمن أهل نينوى بالله ونادوا بصومٍ ولبسوا مسوحاً من كبيرهم إلى صغيرهم (يون3: 5) يا لها من مفارقة بين صخب وضجيج خطط الإنسان الفاشلة، وبين انتعاش هادئ بالنعمة يعمله الله في الشعب. ولكن لا يكون الانتعاش إلا بداية بمؤمن يشعر بالحاجة والحالة، ويغير لمجد الرب، وتكون له المشاعر المتطابقة لمشاعر الرب نحو كنيسته. وقد كان يونان مثلاً لما نريد أن نقوله. فقد كان أعظم مَنْ قدَّم رسالة مؤثرة ضد الدنس والشر، وبالرغم من أنه نادى بالتحذير في وسط أهل نينوى الأشرار جداً وكان يحمل لهم رسالة انتقام وقضاء من الله ـ وهي رسالة غير مرغوب فيها وغير مُرَّحب بها ـ ولكن كلماته البسيطة أثمرت نتائج مُدهشة وعجيبة « فآمن أهل نينوى بالله، ونادوا بصوم، ولبسوا مسوحاً من كبيرهم إلى صغيرهم. وبلغ الأمر ملك نينوى فقام عن كرسيه وخلع رداءه عنه وتغطى بمسح وجلس على الرماد. ونودي وقيل في نينوى عن أمر الملك وعظمائه قائلاً لا تَذق الناس ولا البهائم ولا البقر ولا الغنم شيئاً. لا ترع ولا تشرب ماء. وليتغط بمسوح الناس والبهائم ويصرخوا إلى الله بشدة ويرجعوا كل واحد عن طريقه الرديئة وعن الظلم الذي في أيديهم. لعل الله يعود ويندم ويرجع عن حمو غضبه فلا نهلك » (يون3: 5-9).
ف.ب. هول
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة