الاثنين 23 إبريل - نيسان - 2001

كيف ندرس الكلمة؟


وكأطفال مولودين الآن اشتهوا (بشدة) اللبن العقلي العديم الغش لكي تنموا به (1بط2: 2)

من الصعب جداً لأي شخص أن يصف لآخر أنسب طريقة لدراسة الكتاب المقدس. فالعمق غير المحدود للكلمة (شأنها في ذلك شأن موارد الله التي لا تنضب، وأمجاد المسيح الأدبية) لا يكشف إلا لعين الإيمان، وللذين هم في احتياج. وهذا يجعل الأمر بسيطاً للغاية. لسنا نحتاج إلى ذكاء خارق أو قدرات عبقرية، بل إلى البساطة غير المزوقة التي للطفل الصغير. والذي أملى الأسفار المقدسة، لا بد وأن يفتح أذهاننا لنستقبل تعاليمها الثمينة. وهو يفعل ذلك متى تحولنا إليه بقلب مُصغِ وأشواق متلهفة. ولكن يجب ألا يغيب عن بالنا أنه بمقدار ما نسلك بموجب ما عرفنا، ستنمو معرفتنا. فليس طريق النمو أن نعكف على القراءة فحسب ساعات طويلة. إننا ينبغي أن نمنطق أذهاننا بالحق ونضرب سياجاً حول أفكارنا بالمعرفة الكتابية. قد تكون لنا معرفة بالحقائق الكتابية .. وتكون رسالة الكتاب عند أطراف أصابعنا، ولكن دون قوة روحية أو شيء من المسحة. إننا يجب أن نُقبل على الكتاب، كما يُقبل الظمآن الصادي على نبع صافِ بارد، والجائع الخاوي على مائدة شهية ذاخرة، وكائنات البحر على الماء الذي تعيش فيه.

إننا يجب أن نجلس أمام الكلمة لا لمجرد الدرس، بل لنُطعم ونشبع .. لأننا بدون الكلمة لا نقدر أن نفعل شيئاً. إن أشواق الطبيعية الإلهية التي فينا تقودنا إلى كلمة الله .. والتي بها ينمو الإنسان الجديد، تماماً كما يشتاق الرضيع إلى اللبن الذي به ينمو.

إذاً نستطيع القول إنه شيء مهم وعملي أن نسأل عن كيفية دراسة الكتاب. غير أن الإجابة تختلف تبعاً لأحوالنا الروحية وسلوكنا اليومي وعاداتنا وطرقنا.

لقد أعطانا الله كلمته لتشكلنا، ولتحكم قراراتنا، وتقود حياتنا، وتحدد مسارنا.

ربي أحسن لي فأحيا حسبَ أمرِك المهيبْ
وكذا اكشفْ نصبَ عيني سر قولِك العجيبْ


 

ماكنتوش

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS