السبت 14 إبريل - نيسان - 2001

النهضة الحقيقية


فتشددوا أنتم ولا ترتخِ أيديكم لأن لعملكم أجراً (2أخ15: 7)

يذكر لنا الوحي نهضات كثيرة في حياة شعب الله. ففي أيام داود الملك أجرى الرب نهضة عظيمة مُستخدماً داود عبده، تمثلت في عودة تابوت الرب من أرض الفلسطينيين (2صم6)، وتنظيم العبادة لخدمة بيت الرب (1أخ23). وهناك نهضة أيضاً استخدم فيها الرب صموئيل النبي. وهناك نهضة في أيام الملك آسا. وأخرى في أيام الملك حزقيا، ونهضة عظيمة في أيام الملك يوشيا.

في أيام الملك آسا حدثت نهضة بين شعب الرب (2أخ15) تصلح لأن تكون نموذجاً طيباً للنهضة الحقيقية التي نشتاق إليها في هذه الأيام:

أولاً: مصادر النهضة

أ - روح الله: « كان روح الله على عزريا بن عوديد » (ع1). إن مصدر المصادر للنهضة الحقيقية هو روح الله. فهو مصدر كل قوة وإنعاش في حياتنا، كقول الرب لتلاميذه « وها أنا أرسل إليكم موعد أبي. فأقيموا في مدينة أورشليم إلى أن تُلبسوا قوة من الأعالي » (لو24: 49). فهو روح الحياة (رو8: 2) الذي ينهض وينعش القلوب لعمل نهضة قلبية حقيقية.

(ب) كلمة الله: « كان روح الله على عزريا بن عوديد فخرج للقاء آسا وقال له: اسمعوا لي » (ع1،2). فلا توجد نهضة حقيقية بالانفصال عن سماع وحفظ وطاعة كلمة الله؛ الكلمة التي ينعش الرب بها كنيسته ويطهرها « بغسل الماء بالكلمة » (أف5: 26). فكلمة الله نافعة للتعليم والتقويم والتوبيخ والتأديب (2تي3: 16). والرب يحذر شعبه عن طريق الكلمة، ويقوّم سلوكهم (مز19: 7-14).

ثانياً: وسيلة النهضة

« كان روح الله على عزريا بن عوديد »

الرب يريد أن ينهض شعبه، ويبحث عن رجل أمين ليعمل بواسطته هذه النهضة. وكما قال الرب قديماً « وطلبت من بينهم رجلاً يبني جداراً ويقف في الثغر أمامي » (حز22: 30).

ثالثاً: الحاجة إلى الانتعاش والنهضة

الحالة العملية لشعب الرب تؤكد الحاجة الشديدة ليعمل الرب في قلوب أتقياء كثيرين فيشددوا شعب الرب للخير (نح2: 18). وفي هذا الأصحاح (2أخ15) نقرأ عن الحالة المتردية لشعب الرب « بلا إله حق وبلا كاهن معلم وبلا شريعة .. لم يكن أمان للخارج ولا للداخل .. لأن الله أزعجهم بكل ضيق! ».


 

فهد حبيب

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS