الخميس 8 فبراير - شباط - 2001
|
توما الغائب |
أما توما أحد الاثني عشر الذي يُقال له التوأم، فلم يكن معهم حين جاء يسوع (يو20: 24) كم خسر توما بتغيبه عن الاجتماع الذي أظهر الرب فيه نفسه حياً للتلاميذ. ولكن توما لم يَعِ مقدار خسارته، وعندما أخبره التلاميذ « قد رأينا الرب » لم يصدقهم. ونحن لا نعرف كم من التلاميذ كانوا حاضرين في مساء ذلك اليوم، يوم القيامة، ولكن بكل تأكيد كان عدد الشهود الذين رأوه وسمعوه ولمسوه كافياً جداً. ألا يُعدّ أمراً خطيراً ومُحزناً أن يشك في شهادة قوية كهذه؟ ولكن توما لم يعبأ بكل هذا. كان عنده شروط معينة يجب أن تتم. يجب أنه هو شخصياً يرى ويلمس « إن لم أُبصر .... لا أؤمن » (يو20: 25). كم كانت هذه الكلمات سبب خجل شديد له فيما بعد. لقد كانت هذه الكلمات في أساسها هى نفس التعبيرات التي استخدمها أعداء الرب في إصرارهم على أن تُعطى لهم آية « حتى نرى ونؤمن » (يو6: 30؛ مت12: 38، 27: 42).
فريتز فون كيتسل
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة