الثلاثاء 2 أكتوبر - تشرين الأول - 2001

المسيحي المثالي في الأيام الأخيرة


وأما أنتم أيها الأحباء فابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس (يه20-23)

نجد في هذه الأعداد من رسالة يهوذا صورة جميلة للمسيحي المثالي وصورة رائعة لأخلاقه وصفاته في الأوجه الخمسة الآتية:-

1 - يجب أن يكون باحثاً ومتأملاً بكل ورع في كلمة الله. إذا أراد أن يبني نفسه على إيمانه الأقدس .. « الإيمان المُسلَّم مرة للقديسين ».

2 - يجب أن يكون رجل صلاة « مُصلياً في الروح القدس » فيصرف وقتاً متكلماً مع ذاك الذي يكلمه في الكلمة المكتوبة.

3 - يجب أن يكون واثقاً ومتكلاً ساكناً في نور الرعاية الإلهية « احفظوا أنفسكم في محبة الله ».

4 - يجب أن يكون مملوءاً بالرجاء « منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الأبدية ». التي لا بد أن تتحقق في كل كمالها عند مجيئه الثاني.

5- يجب أن يكون رحيماً فلا ينسى مسئولياته إزاء أولئك الذين ما زالوا في خطاياهم « وارحموا البعض مميزين، وخلّصوا البعض بالخوف مختطفين من النار ».

وفي الواقع إذا أطاع المؤمن النصيحتين الأوليتين، فإن الثلاثة الأخيرة ستتم تلقائياً في حياته.

إن كلمة الله هى الأساس الذي يبني عليه، والصلاة تحفظ النفس تحت تأثير القوة التي بها وحدها نبني بناءً مستقيماً. أما معرفة الكتاب فقط دون صلاة، فقد تقود الشخص لأن يصير مُحباً للرئاسة، وتشعل فيه الروح المذهبية، كما أن الصلاة وحدها إذا لم تكن بحسب كلمة الله تقود إلى تعصب ديني، لكن كلمة الله والصلاة معاً تُعطيان أساساً طيباً ثابتاً يقوم عليه الخُلق المسيحي المتين.

فالكلمة والصلاة كجناحي طائر لا يمكن التحليق عالياً إلى السماء بواحد منهما فقط، ولكن ما أروع انسجامهما معاً وارتباطهما معاً في كل صفحات الوحي المقدس، كما في رسالة أفسس6: 17،18؛ لوقا10: 39.


 

هنري أيرنسيد

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS