الأربعاء 12 يوليو - تموز - 2000

الدم يكفر عن النفس


« لأن الدم يكفر عن النفس » (لا11:17)

الله هو صاحب الحق في حياة الإنسان. فمتى اعترف الإنسان بحقيقة حالته، وأدرك أن لا حق له في الحياة، وأن الله هو صاحب الحق، لأن أجرة الخطية هي موت عدلاً، فالله الكُلى الرحمة عيَّن مكاناً يلتقي فيه مع الإنسان وهو الصليب المرموز إليه في العهد القديم بمذبح النحاس، الصليب حيث قدَّم الله ابنه الوحيد كفارة لخطايانا « لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية » (يو16:3) .

ففي الصليب قد أخذ الله حقه في الحياة، والذي لا يأتي إلى الله عن هذا الطريق، طريق الكفارة التي تمت بموت المسيح يسوع على الصليب، كأنه داس حقوق الله العادلة متجاهلاً إياها، ظاناً في نفسه أن له الحق في الحياة، وفى هذا يستجلب قضاء وغضب الله على نفسه. « الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية، والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله »
(يو36:3) .

لكن متى أدرك الإنسان أنه لا حق له في الحياة، وأن الله هو صاحب الحق، حينئذ يسمع شهادة الله في كلمته « أعطيتكم الدم للتكفير عن نفوسكم ». ولا شك أن الكفارة هي عطية الله للإنسان. ولكن يجب أن نعرف أن الكفارة هي في الدم لأن « الدم يكفر عن النفس ». فلم يضف على الدم شيء على الإطلاق، وكلمة الله في هذا الأمر صريحة وواضحة جداً. فلا تكفير إلا بالدم « وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة »
(عب22:9) « الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا » (أف7:1، كو14:1). « ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية » (1يو7:1) .

إن دم المسيح هو أساس كل شيء، فهو أساس عدل الله في تبرير الخاطئ الفاجر الذي يؤمن باسم ابن الله، وهو أساس ثقة الخاطئ في اقترابه من الله القدوس الذي عيناه أطهر من أن تنظرا الشر. لقد كان عدلاً أن يدين الله الخاطئ، ولكنه بواسطة موت المسيح أصبح باراً ومبرراً لكل مَنْ يؤمن به - أي أنه أصبح إلهاً باراً ومخلصاً.


 

ماكنتوش

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS