الاثنين 10 يوليو - تموز - 2000
|
كل يوم |
« عظوا [ شجعوا ] أنفسكم كل يوم » (عب13:3) إننا في حاجة عُظمى إلى مثل هذا التشجيع لأن قلوبنا عُرضة لأن يتسرب إليها الفشل من جرّاء وعورة الطريق. والأحداث خصوصاً يحتاجون إلى التشجيع اليومي، وشكراً لله لأنه جعل في مقدورنا ممارس - آذار - ته، ولكنني أخاف أن نفوساً كثيرة قد تفشل نظراً لعدم وجود الدافع الكافي في قلوبنا لتقديم كلمة تشجيع إليها. إنه من العبث أن نحاول إزالة الطبيعة العتيقة من المؤمنين مهما ألقينا من المواعظ، ووالينا من التحذيرات ولكن الواجب علينا أن نعمل على تشجيع الطبيعة الجديدة التي فيهم، وهذه هي الطريقة الوحيدة التي بها يمكن مساعدتهم. إن في كل واحد من المؤمنين شيئاً من الله، ولكن يجب علينا أن ندعمه ونشجعه. أعتقد أنكم تفهمون مرادي، فإذا نظرتم إلى حالة الغلاطيين مثلاً، فقد كانوا في حالة مُخيفة جداً إذ كانوا في خطر أن يتحولوا عن أسس المسيحية نفسها، ومع ذلك نجد الرسول يقول لهم « ولكنني أثق بكم في الرب أنكم لا تفتكرون شيئاً آخر »
(غل10:5)
. وخلاصة القول إننا يجب أن ننظر إلى القديسين من الوجهة الإلهية فنراهم موضوع مقاصد الله وأفكاره، وحينئذ يمكننا أن نشجعهم ونعتمد على عمل الروح القدس في قلوبهم بالرغم من كل ما فيهم مما ينفر قلوبنا لو حكمنا عليهم بحسب مرأى عيوننا وسماع آذاننا. وكلما تقدم عمل الروح القدس في النفس، كلما ملك المسيح عليها عوضاً عن الجسد والعالم، وهذه هي طريقة التقديس العملي.
كوتس
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة