السبت 15 إبريل - نيسان - 2000

امتيازات المسيحي


« شاكرين الآب الذي أهّلنا لشركة ميراث القديسين في النور » (كو12:1)

الشخص المسيحي ليس مجرد شخص قد نجا من الدينونة عن طريق دم الـحَمَل فقط، أو مجرد الشخص الذي تحرر من قوة جميع أعدائه بواسطة موت الرب يسوع. بل هو الشخص المتحد مع المسيح الممجد في الأعالي عن يمين الله « إذ قد مضى إلى السماء وملائكة وسلاطين وقوات مُخضعة له » (1بط22:3) . فالمؤمن هو شخص سماوي، ومدعو ليسلك بالانفصال عن مبادئ هذا العالم الحاضر الشرير من علاقات أو أفكار شريرة. فهو يسلك بحسب المقام السامي الرفيع الذي وضعه فيه الآب الصالح. ولكن ليس على سبيل العُزلة والتقشف، والانطواء منعزلاً في مكان محدد لا علاقة له بأحد من الناس، بل بالعكس فهو يحيا في هذا العالم وله الشرف والامتياز العظيم أن يعكس شيئاً من فضائل المسيح من خلال عمل نعمة الله فيه، وعلى أساس فدائه، يطلب معونة الروح القدس معتمداً عليه في كل حياته.

فالشخص المسيحي حقاً هو :

1 - الشخص الذي غُفرت خطاياه وسُترت خطيته
(مز1:32) .

2 - تمتع بهبة الحياة الأبدية بالمسيح يسوع ربنا
(رو23:6) .

3 - تمتع بسُكنى المعزى الله الروح القدس في قلبه
(أف13:1) .

4 - وهو مرضى عليه ومقبول تماماً في المسيح
(أف6:1) .

5 - مُقام شرعاً مع المسيح في السماويات
(أف6:2) .

6 - قد مات للخطية ومات أيضاً للناموس (رو1:6، رو4:7).

والمؤمن يجد كل لذته وسعادته وعونه من ذاك الذي أحبه وأسلم نفسه لأجله، وينتظر بشوق القلب مجيء الرب يسوع المسيح.

كم نسجد لك يا سيد الأسياد، بل يا سيدنا الحبيب .. يا مَنْ فيك كل نعمة بَدَت من الله لنا، وبحبك السامي قد وُهبنا كل البركات. لكنك بحق يا معبود قلوبنا أثمن لنا من كل الهبات. إننا نحبك ونسجد لك ونقبِّل قدميك.

أنت العزيــز لــدىّ فــي كــــل الــورى

حتى علـــى عينــــي أراك مصـــــــورا

فمتى حديثك يا منى قلبــي جــــــرى

من روح ذكرى الحب أغـدو مســــكرا

فتفيض فـي سيــل الدمــوع جفونــي



 

ماكنتوش

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS