السبت 19 فبراير - شباط - 2000

الحاجة إلى محبة المسيح


« ليقبلني بقبلات فمه لأن حبك أطيب من الخمر » (نش2:1)

إن حاجتنا الأولى الجوهرية في هذه الأيام الأخيرة، هي أن نتمتع عملياً بمحبة المسيح، ليس أن نسمع عنها بل أن نشعر بها في كياننا الداخلي فتلمس الأعماق وتتغلل داخل الكيان. إن محبة المسيح هي علاج شافٍ مضمون لكل صعوبات البرية، وهذا ما شعرت به العروس وأدركته، أنها بحاجة إلى تمتع عملي بمحبة المسيح.

فالمؤمن المتمتع بمحي المسيح يعيش في جو آخر مختلف عن كل مَنْ حوله محلقاً في أجواء السماويات. فما أروع أن يدرك الشخص أنه محبوب محبة غير محدودة من شخص غير محدود!!

فما أحلى بحر محبة الفادي الذي لا يُحّد، المتسع الأرجاء، وطوبى لكل مؤمن مغمور وسط هذا المحيط غير المحدود من محبة المسيح.

لقد قال الرسول « تعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفة لكي تمتلئوا إلى كل ملء الله »
(أف19:3) .

يا لسمو هذه الآية « كل ملء الله » - أن المؤمن المتمتع بمحبة المسيح، يجد نفسه مغموراً في بحر لا نهائي من محبة المسيح.

يا ليت الرب يقنعنا بأننا لم ندرك بعد أبعاد محبة المسيح، ولم نتمتع عملياً بهذا الحب، فنهتف من عمق القلب « ليقبلني ... لأن حبك أطيب من الخمر » - آي أن تأثير هذا الحب على قلبي أقوى من تأثير الخمر!

ليت الرب يسمو بنا ويمتعنا عملياً بمحبته العظيمة ونصل إلى اختبار العروس بعد ذلك (ص2) آلتي قالت « إني مريضة حبا ». يا له من مرض رائع، نطلب من الرب أن لا يشفينا منه، بل نظل مرضى بحب المسيح.

قال أحدهم :



المحبة تعمل عجائب في نفسي

فعندما أكون صحيحاً، تجعلني مريضاً

وعندما أكون مريضاً تقيمني صحيحاً



فما أروع أن نحفظ نفوسنا في محبة الله (يهوذا 23).

لذذنـــي بحبـــك الغنـــــى وقُدني لنــورك السنـي
فحبك أعظم طوق للنجاة نبع رجائي في الصلاة


 

ماهر صموئيل

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS