رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس

2 كورنثوس 1

1 بولس رسول يسوع المسيح بمشيئة الله وتيموثاوس الاخ الى كنيسة الله التي في كورنثوس مع القديسين اجمعين الذين في جميع اخائية

2 نعمة لكم وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح

3 مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح ابو الرأفة واله كل تعزية

4 الذي يعزينا في كل ضيقتنا حتى نستطيع ان نعزي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله.

5 لانه كما تكثر آلام المسيح فينا كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا ايضا.

6 فان كنا نتضايق فلاجل تعزيتكم وخلاصكم العامل في احتمال نفس الآلام التي نتألم بها نحن ايضا. او نتعزى فلاجل تعزيتكم وخلاصكم.

7 فرجاؤنا من اجلكم ثابت. عالمين انكم كما انتم شركاء في الآلام كذلك في التعزية ايضا.

8 فاننا لا نريد ان تجهلوا ايها الاخوة من جهة ضيقتنا التي اصابتنا في اسيا اننا تثقلنا جدا فوق الطاقة حتى أيسنا من الحياة ايضا.

9 لكن كان لنا في انفسنا حكم الموت لكي لا نكون متكلين على انفسنا بل على الله الذي يقيم الاموات.

10 الذي نجانا من موت مثل هذا وهو ينجي. الذي لنا رجاء فيه انه سينجي ايضا فيما بعد

11 وانتم ايضا مساعدون بالصلاة لاجلنا لكي يؤدى شكر لاجلنا من اشخاص كثيرين على ما وهب لنا بواسطة كثيرين

12 لان فخرنا هو هذا شهادة ضميرنا اننا في بساطة وإخلاص الله لا في حكمة جسدية بل في نعمة الله تصرفنا في العالم ولا سيما من نحوكم.

13 فاننا لا نكتب اليكم بشيء آخر سوى ما تقرأون او تعرفون. وانا ارجو انكم ستعرفون الى النهاية ايضا.

14 كما عرفتمونا ايضا بعض المعرفة اننا فخركم كما انكم ايضا فخرنا في يوم الرب يسوع

15 وبهذه الثقة كنت اشاء ان آتي اليكم اولا لتكون لكم نعمة ثانية

16 وان امر بكم الى مكدونية وآتي ايضا من مكدونية اليكم واشيع منكم الى اليهودية.

17 فاذ انا عازم على هذا ألعلي استعملت الخفة ام اعزم على ما اعزم بحسب الجسد كي يكون عندي نعم نعم ولا لا.

18 لكن امين هو الله ان كلامنا لكم لم يكن نعم ولا.

19 لان ابن الله يسوع المسيح الذي كرز به بينكم بواسطتنا انا وسلوانس وتيموثاوس لم يكن نعم ولا بل قد كان فيه نعم.

20 لان مهما كانت مواعيد الله فهو فيه النعم وفيه الآمين لمجد الله بواسطتنا.

21 ولكن الذي يثبتنا معكم في المسيح وقد مسحنا هو الله

22 الذي ختمنا ايضا واعطى عربون الروح في قلوبنا.

23 ولكني استشهد الله على نفسي اني اشفاقا عليكم لم آت الى كورنثوس.

24 ليس اننا نسود على ايمانكم بل نحن موازرون لسروركم. لانكم بالايمان تثبتون

2 كورنثوس 2

1 ولكني جزمت بهذا في نفسي ان لا آتي اليكم ايضا في حزن.

2 لانه ان كنت احزنكم انا فمن هو الذي يفرحني الا الذي احزنته.

3 وكتبت لكم هذا عينه حتى اذا جئت لا يكون لي حزن من الذين كان يجب ان افرح بهم واثقا بجميعكم ان فرحي هو فرح جميعكم.

4 لاني من حزن كثير وكأبة قلب كتبت اليكم بدموع كثيرة لا لكي تحزنوا بل لكي تعرفوا المحبة التي عندي ولا سيّما من نحوكم

5 ولكن ان كان احد قد احزن فانه لم يحزني بل احزن جميعكم بعض الحزن لكي لا اثقل.

6 مثل هذا يكفيه هذا القصاص الذي من الاكثرين

7 حتى تكونوا بالعكس تسامحونه بالحري وتعزونه لئلا يبتلع مثل هذا من الحزن المفرط.

8 لذلك اطلب ان تمكنوا له المحبة.

9 لاني لهذا كتبت لكي اعرف تزكيتكم هل انتم طائعون في كل شيء.

10 والذي تسامحونه بشيء فانا ايضا. لاني انا ما سامحت به ان كنت قد سامحت بشيء فمن اجلكم بحضرة المسيح

11 لئلا يطمع فينا الشيطان لاننا لا نجهل افكاره

12 ولكن لما جئت الى ترواس لاجل انجيل المسيح وانفتح لي باب في الرب

13 لم تكن لي راحة في روحي لاني لم اجد تيطس اخي. لكن ودعتهم فخرجت الى مكدونية

14 ولكن شكرا للّه الذي يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين ويظهر بنا رائحة معرفته في كل مكان.

15 لاننا رائحة المسيح الذكية للّه في الذين يخلصون وفي الذين يهلكون.

16 لهؤلاء رائحة موت لموت ولاولئك رائحة حياة لحياة. ومن هو كفؤ لهذه الامور.

17 لاننا لسنا كالكثيرين غاشين كلمة الله لكن كما من اخلاص بل كما من الله نتكلم امام الله في المسيح

2 كورنثوس 3

1 أفنبتدئ نمدح انفسنا ام لعلنا نحتاج كقوم رسائل توصية اليكم او رسائل توصية منكم.

2 انتم رسالتنا مكتوبة في قلوبنا معروفة ومقروءة من جميع الناس

3 ظاهرين انكم رسالة المسيح مخدومة منا مكتوبة لا بحبر بل بروح الله الحي . لا في الواح حجرية بل في الواح قلب لحمية

4 ولكن لنا ثقة مثل هذه بالمسيح لدى الله.

5 ليس اننا كفاة من انفسنا ان نفتكر شيئا كانه من انفسنا بل كفايتنا من الله

6 الذي جعلنا كفاة لان نكون خدام عهد جديد. لا الحرف بل الروح. لان الحرف يقتل ولكن الروح يحيي.

7 ثم ان كانت خدمة الموت المنقوشة باحرف في حجارة قد حصلت في مجد حتى لم يقدر بنو اسرائيل ان ينظروا الى وجه موسى لسبب مجد وجهه الزائل

8 فكيف لا تكون بالأولى خدمة الروح في مجد.

9 لانه ان كانت خدمة الدينونة مجدا فبالأولى كثيرا تزيد خدمة البر في مجد.

10 فان الممجد ايضا لم يمجد من هذا القبيل لسبب المجد الفائق.

11 لانه ان كان الزائل في مجد فبالأولى كثيرا يكون الدائم في مجد

12 فاذ لنا رجاء مثل هذا نستعمل مجاهرة كثيرة.

13 وليس كما كان موسى يضع برقعا على وجهه لكي لا ينظر بنو اسرائيل الى نهاية الزائل.

14 بل أغلظت اذهانهم لانه حتى اليوم ذلك البرقع نفسه عند قراءة العهد العتيق باق غير منكشف الذي يبطل في المسيح.

15 لكن حتى اليوم حين يقرأ موسى البرقع موضوع على قلبهم.

16 ولكن عندما يرجع الى الرب يرفع البرقع.

17 واما الرب فهو الروح وحيث روح الرب هناك حرية.

18 ونحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغيّر الى تلك الصورة عينها من مجد الى مجد كما من الرب الروح

2 كورنثوس 4

1 من اجل ذلك اذ لنا هذه الخدمة كما رحمنا لا نفشل

2 بل قد رفضنا خفايا الخزي غير سالكين في مكر ولا غاشين كلمة الله بل باظهار الحق مادحين انفسنا لدى ضمير كل انسان قدام الله.

3 ولكن ان كان انجيلنا مكتوما فانما هو مكتوم في الهالكين

4 الذين فيهم اله هذا الدهر قد اعمى اذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم انارة انجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله.

5 فاننا لسنا نكرز بانفسنا بل بالمسيح يسوع ربا ولكن بانفسنا عبيدا لكم من اجل يسوع.

6 لان الله الذي قال ان يشرق نور من ظلمة هو الذي اشرق في قلوبنا لانارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح

7 ولكن لنا هذا الكنز في اوان خزفية ليكون فضل القوة للّه لا منا.

8 مكتئبين في كل شيء لكن غير متضايقين. متحيّرين لكن غير يائسين.

9 مضطهدين لكن غير متروكين. مطروحين لكن غير هالكين.

10 حاملين في الجسد كل حين اماتة الرب يسوع لكي تظهر حياة يسوع ايضا في جسدنا.

11 لاننا نحن الاحياء نسلم دائما للموت من اجل يسوع لكي تظهر حياة يسوع ايضا في جسدنا المائت.

12 اذا الموت يعمل فينا ولكن الحياة فيكم.

13 فاذ لنا روح الايمان عينه حسب المكتوب آمنت لذلك تكلمت. نحن ايضا نؤمن ولذلك نتكلم ايضا.

14 عالمين ان الذي اقام الرب يسوع سيقيمنا نحن ايضا بيسوع ويحضرنا معكم.

15 لان جميع الاشياء هي من اجلكم لكي تكون النعمة وهي قد كثرت بالاكثرين تزيد الشكر لمجد الله.

16 لذلك لا نفشل بل وان كان انساننا الخارج يفنى فالداخل يتجدد يوما فيوما.

17 لان خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا اكثر فاكثر ثقل مجد ابديا

18 ونحن غير ناظرين الى الاشياء التي ترى بل الى التي لا ترى. لان التي ترى وقتية واما التي لا ترى فابدية

2 كورنثوس 5

1 لاننا نعلم انه ان نقض بيت خيمتنا الارضي فلنا في السموات بناء من الله بيت غير مصنوع بيد ابدي.

2 فاننا في هذه ايضا نئن مشتاقين الى ان نلبس فوقها مسكننا الذي من السماء.

3 وان كنا لابسين لا نوجد عراة.

4 فاننا نحن الذين في الخيمة نئن مثقلين اذ لسنا نريد ان نخلعها بل ان نلبس فوقها لكي يبتلع المائت من الحياة.

5 ولكن الذي صنعنا لهذا عينه هو الله الذي اعطانا ايضا عربون الروح.

6 فاذا نحن واثقون كل حين وعالمون اننا ونحن مستوطنون في الجسد فنحن متغربون عن الرب.

7 لاننا بالايمان نسلك لا بالعيان.

8 فنثق ونسرّ بالأولى ان نتغرب عن الجسد ونستوطن عند الرب.

9 لذلك نحترس ايضا مستوطنين كنا او متغربين ان نكون مرضيين عنده.

10 لانه لا بد اننا جميعا نظهر امام كرسي المسيح لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع خيرا كان ام شرا

11 فاذ نحن عالمون مخافة الرب نقنع الناس. واما الله فقد صرنا ظاهرين له وارجو اننا قد صرنا ظاهرين في ضمائركم ايضا.

12 لاننا لسنا نمدح انفسنا ايضا لديكم بل نعطيكم فرصة للافتخار من جهتنا ليكون لكم جواب على الذين يفتخرون بالوجه لا بالقلب.

13 لاننا ان صرنا مختلين فللّه. او كنا عاقلين فلكم.

14 لان محبة المسيح تحصرنا. اذ نحن نحسب هذا انه ان كان واحد قد مات لاجل الجميع فالجميع اذا ماتوا.

15 وهو مات لاجل الجميع كي يعيش الاحياء فيما بعد لا لانفسهم بل للذي مات لاجلهم وقام.

16 اذا نحن من الآن لا نعرف احدا حسب الجسد. وان كنا قد عرفنا المسيح حسب الجسد لكن الآن لا نعرفه بعد.

17 اذا ان كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة. الاشياء العتيقة قد مضت. هوذا الكل قد صار جديدا.

18 ولكن الكل من الله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح واعطانا خدمة المصالحة

19 اي ان الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعا فينا كلمة المصالحة.

20 اذا نسعى كسفراء عن المسيح كأن الله يعظ بنا. نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله.

21 لانه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لاجلنا لنصير نحن بر الله فيه

2 كورنثوس 6

1 فاذ نحن عاملون معه نطلب ان لا تقبلوا نعمة الله باطلا.

2 لانه يقول. في وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاص اعنتك. هوذا الآن وقت مقبول. هوذا الآن يوم خلاص.

3 ولسنا نجعل عثرة في شيء لئلا تلام الخدمة.

4 بل في كل شيء نظهر انفسنا كخدام الله في صبر كثير في شدائد في ضرورات في ضيقات

5 في ضربات في سجون في اضطرابات في اتعاب في اسهار في اصوام

6 في طهارة في علم في اناة في لطف في الروح القدس في محبة بلا رياء

7 في كلام الحق في قوة الله بسلاح البر لليمين ولليسار

8 بمجد وهوان بصيت رديء وصيت حسن. كمضلين ونحن صادقون

9 كمجهولين ونحن معروفون. كمائتين وها نحن نحيا. كمؤدبين ونحن غير مقتولين

10 كحزانى ونحن دائما فرحون. كفقراء ونحن نغني كثيرين. كأن لا شيء لنا ونحن نملك كل شيء

11 فمنا مفتوح اليكم ايها الكورنثيون. قلبنا متسع.

12 لستم متضيقين فينا بل متضيقين في احشائكم.

13 فجزاء لذلك اقول كما لاولادي كونوا انتم ايضا متسعين

14 لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين. لانه اية خلطة للبر والاثم. واية شركة للنور مع الظلمة.

15 واي اتفاق للمسيح مع بليعال. واي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن.

16 واية موافقة لهيكل الله مع الاوثان. فانكم انتم هيكل الله الحي كما قال الله اني سأسكن فيهم واسير بينهم واكون لهم الها وهم يكونون لي شعبا.

17 لذلك اخرجوا من وسطهم واعتزلوا يقول الرب ولا تمسوا نجسا فاقبلكم

18 واكون لكم ابا وانتم تكونون لي بنين وبنات يقول الرب القادر على كل شيء

2 كورنثوس 7

1 فاذ لنا هذه المواعيد ايها الاحباء لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة في خوف الله

2 اقبلونا. لم نظلم احدا. لم نفسد احدا. لم نطمع في احد.

3 لا اقول هذا لاجل دينونة. لاني قد قلت سابقا انكم في قلوبنا لنموت معكم ونعيش معكم.

4 لي ثقة كثيرة بكم. لي افتخار كثير من جهتكم. قد امتلأت تعزية وازددت فرحا جدا في جميع ضيقاتنا.

5 لاننا لما أتينا الى مكدونية لم يكن لجسدنا شيء من الراحة بل كنا مكتئبين في كل شيء. من خارج خصومات. من داخل مخاوف.

6 لكن الله الذي يعزي المتضعين عزانا بمجيء تيطس.

7 وليس بمجيئه فقط بل ايضا بالتعزية التي تعزى بها بسببكم وهو يخبرنا بشوقكم ونوحكم وغيرتكم لاجلي حتى اني فرحت اكثر.

8 لاني وان كنت قد احزنتكم بالرسالة لست اندم مع اني ندمت. فاني ارى ان تلك الرسالة احزنتكم ولو الى ساعة.

9 الآن انا افرح لا لانكم حزنتم بل لانكم حزنتم للتوبة. لانكم حزنتم بحسب مشيئة الله لكي لا تتخسروا منا في شيء.

10 لان الحزن الذي بحسب مشيئة الله ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة. واما حزن العالم فينشئ موتا.

11 فانه هوذا حزنكم هذا عينه بحسب مشيئة الله كم انشأ فيكم من الاجتهاد بل من الاحتجاج بل من الغيظ بل من الخوف بل من الشوق بل من الغيرة بل من الانتقام. في كل شيء اظهرتم انفسكم انكم ابرياء في هذا الامر.

12 اذا وان كنت قد كتبت اليكم فليس لاجل المذنب ولا لاجل المذنب اليه بل لكي يظهر لكم امام الله اجتهادنا لاجلكم.

13 من اجل هذا قد تعزينا بتعزيتكم. ولكن فرحنا اكثر جدا بسبب فرح تيطس لان روحه قد استراحت بكم جميعا.

14 فاني ان كنت افتخرت شيئا لديه من جهتكم لم أخجل بل كما كلمناكم بكل شيء بالصدق كذلك افتخارنا ايضا لدى تيطس صار صادقا.

15 واحشاؤه هي نحوكم بالزيادة متذكرا طاعة جميعكم كيف قبلتموه بخوف ورعدة.

16 انا افرح اذا اني اثق بكم في كل شيء

2 كورنثوس 8

1 ثم نعرفكم ايها الاخوة نعمة الله المعطاة في كنائس مكدونية.

2 انه في اختبار ضيقة شديدة فاض وفور فرحهم وفقرهم العميق لغنى سخائهم.

3 لانهم اعطوا حسب الطاقة انا اشهد وفوق الطاقة من تلقاء انفسهم

4 ملتمسين منا بطلبة كثيرة ان نقبل النعمة وشركة الخدمة التي للقديسين.

5 وليس كما رجونا بل اعطوا انفسهم اولا للرب ولنا بمشيئة الله.

6 حتى اننا طلبنا من تيطس انه كما سبق فابتدأ كذلك يتمم لكم هذه النعمة ايضا.

7 لكن كما تزدادون في كل شيء في الايمان والكلام والعلم وكل اجتهاد ومحبتكم لنا ليتكم تزدادون في هذه النعمة ايضا.

8 لست اقول على سبيل الامر بل باجتهاد آخرين مختبرا اخلاص محبتكم ايضا.

9 فانكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح انه من اجلكم افتقر وهو غني لكي تستغنوا انتم بفقره.

10 اعطي رأيا في هذا ايضا. لان هذا ينفعكم انتم الذين سبقتم فابتدأتم منذ العام الماضي ليس ان تفعلوا فقط بل ان تريدوا ايضا.

11 ولكن الآن تمموا العمل ايضا حتى انه كما ان النشاط للارادة كذلك يكون التتميم ايضا حسب مالكم.

12 لانه ان كان النشاط موجودا فهو مقبول على حسب ما للانسان لا على حسب ما ليس له.

13 فانه ليس لكي يكون للآخرين راحة ولكم ضيق

14 بل بحسب المساواة. لكي تكون في هذا الوقت فضالتكم لاعوازهم كي تصير فضالتهم لاعوازكم حتى تحصل المساواة.

15 كما هو مكتوب الذي جمع كثيرا لم يفضل والذي جمع قليلا لم ينقص

16 ولكن شكرا للّه الذي جعل هذا الاجتهاد عينه لاجلكم في قلب تيطس.

17 لانه قبل الطلبة واذ كان اكثر اجتهادا مضى اليكم من تلقاء نفسه.

18 وارسلنا معه الاخ الذي مدحه في الانجيل في جميع الكنائس.

19 وليس ذلك فقط بل هو منتخب ايضا من الكنائس رفيقا لنا في السفر مع هذه النعمة المخدومة منا لمجد ذات الرب الواحد ولنشاطكم.

20 متجنبين هذا ان يلومنا احد في جسامة هذه المخدومة منا.

21 معتنين بامور حسنة ليس قدام الرب فقط بل قدام الناس ايضا.

22 وارسلنا معهما اخانا الذي اختبرنا مرارا في امور كثيرة انه مجتهد ولكنه الآن اشد اجتهادا كثيرا بالثقة الكثيرة بكم.

23 اما من جهة تيطس فهو شريك لي وعامل معي لاجلكم. واما اخوانا فهما رسولا الكنائس ومجد المسيح.

24 فبينوا لهم وقدام الكنائس بينة محبتكم وافتخارنا من جهتكم

2 كورنثوس 9

1 فانه من جهة الخدمة للقديسين هو فضول مني ان اكتب اليكم.

2 لاني اعلم نشاطكم الذي افتخر به من جهتكم لدى المكدونيين ان اخائية مستعدة منذ العام الماضي. وغيرتكم قد حرّضت الاكثرين.

3 ولكن ارسلت الاخوة لئلا يتعطل افتخارنا من جهتكم من هذا القبيل كي تكونوا مستعدين كما قلت.

4 حتى اذا جاء معي مكدونيون ووجدوكم غير مستعدين لا نخجل نحن حتى لا اقول انتم في جسارة الافتخار هذه.

5 فرأيت لازما ان اطلب الى الاخوة ان يسبقوا اليكم ويهيئوا قبلا بركتكم التي سبق التخبير بها لتكون هي معدة هكذا كانها بركة لا كانها بخل.

6 هذا وان من يزرع بالشح فبالشح ايضا يحصد. ومن يزرع بالبركات فبالبركات ايضا يحصد.

7 كل واحد كما ينوي بقلبه ليس عن حزن او اضطرار. لان المعطي المسرور يحبه الله.

8 والله قادر ان يزيدكم كل نعمة لكي تكونوا ولكم كل اكتفاء كل حين في كل شيء تزدادون في كل عمل صالح.

9 كما هو مكتوب فرق. اعطى المساكين. بره يبقى الى الابد.

10 والذي يقدم بذارا للزارع وخبزا للأكل سيقدم ويكثر بذاركم وينمي غلات بركم.

11 مستغنين في كل شيء لكل سخاء ينشئ بنا شكرا للّه.

12 لان افتعال هذه الخدمة ليس يسد اعواز القديسين فقط بل يزيد بشكر كثير للّه

13 اذ هم باختبار هذه الخدمة يمجدون الله على طاعة اعترافكم لانجيل المسيح وسخاء التوزيع لهم وللجميع.

14 وبدعائهم لاجلكم مشتاقين اليكم من اجل نعمة الله الفائقة لديكم.

15 فشكرا للّه على عطيته التي لا يعبّر عنها

2 كورنثوس 10

1 ثم اطلب اليكم بوداعة المسيح وحلمه انا نفسي بولس الذي في الحضرة ذليل بينكم واما في الغيبة فمتجاسر عليكم.

2 ولكن اطلب ان لا اتجاسر وانا حاضر بالثقة التي بها ارى اني ساجترئ على قوم يحسبوننا كاننا نسلك حسب الجسد.

3 لاننا وان كنا نسلك في الجسد لسنا حسب الجسد نحارب.

4 اذ اسلحة محاربتنا ليست جسدية بل قادرة بالله على هدم حصون.

5 هادمين ظنونا وكل علو يرتفع ضد معرفة الله ومستأسرين كل فكر الى طاعة المسيح

6 ومستعدين لان ننتقم على كل عصيان متى كملت طاعتكم

7 اتنظرون الى ما هو حسب الحضرة. ان وثق احد بنفسه انه للمسيح فليحسب هذا ايضا من نفسه انه كما هو للمسيح كذلك نحن ايضا للمسيح.

8 فاني وان افتخرت شيئا اكثر بسلطاننا الذي اعطانا اياه الرب لبنيانكم لا لهدمكم لا أخجل.

9 لئلا اظهر كاني اخيفكم بالرسائل.

10 لانه يقول الرسائل ثقيلة وقوية واما حضور الجسد فضعيف والكلام حقير.

11 مثل هذا فليحسب هذا اننا كما نحن في الكلام بالرسائل ونحن غائبون هكذا نكون ايضا بالفعل ونحن حاضرون.

12 لاننا لا نجترئ ان نعد انفسنا بين قوم من الذين يمدحون انفسهم ولا ان نقابل انفسنا بهم. بل هم اذ يقيسون انفسهم على انفسهم ويقابلون انفسهم بانفسهم لا يفهمون.

13 ولكن نحن لا نفتخر الى ما لا يقاس بل حسب قياس القانون الذي قسمه لنا الله قياسا للبلوغ اليكم ايضا.

14 لاننا لا نمدد انفسنا كاننا لسنا نبلغ اليكم. اذ قد وصلنا اليكم ايضا في انجيل المسيح.

15 غير مفتخرين الى ما لا يقاس في اتعاب آخرين بل راجين اذا نما ايمانكم ان نتعظم بينكم حسب قانوننا بزيادة

16 لنبشر الى ما وراءكم. لا لنفتخر بالامور المعدة في قانون غيرنا

17 واما من افتخر فليفتخر بالرب.

18 لانه ليس من مدح نفسه هو المزكى بل من يمدحه الرب

2 كورنثوس 11

1 ليتكم تحتملون غباوتي قليلا. بل انتم محتملي.

2 فاني اغار عليكم غيرة الله لاني خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح.

3 ولكنني اخاف انه كما خدعت الحية حواء بمكرها هكذا تفسد اذهانكم عن البساطة التي في المسيح.

4 فانه ان كان الآتي يكرز بيسوع آخر لم نكرز به او كنتم تأخذون روحا آخر لم تأخذوه او انجيلا آخر لم تقبلوه فحسنا كنتم تحتملون.

5 لاني احسب اني لم انقص شيئا عن فائقي الرسل.

6 وان كنت عاميا في الكلام فلست في العلم بل نحن في كل شيء ظاهرون لكم بين الجميع.

7 ام اخطأت خطية اذ اذللت نفسي كي ترتفعوا انتم لاني بشرتكم مجانا بانجيل الله.

8 سلبت كنائس اخرى آخذا اجرة لاجل خدمتكم. واذ كنت حاضرا عندكم واحتجت لم اثقل على احد.

9 لان احتياجي سده الاخوة الذين أتوا من مكدونية. وفي كل شيء حفظت نفسي غير ثقيل عليكم وسأحفظها.

10 حق المسيح فيّ. ان هذا الافتخار لا يسد عني في اقاليم اخائية.

11 لماذا. ألاني لا احبكم. الله يعلم.

12 ولكن ما افعله سافعله لاقطع فرصة الذين يريدون فرصة كي يوجدوا كما نحن ايضا في ما يفتخرون به.

13 لان مثل هؤلاء هم رسل كذبة فعلة ماكرون مغيّرون شكلهم الى شبه رسل المسيح.

14 ولا عجب. لان الشيطان نفسه يغيّر شكله الى شبه ملاك نور.

15 فليس عظيما ان كان خدامه ايضا يغيّرون شكلهم كخدام للبر. الذين نهايتهم تكون حسب اعمالهم

16 اقول ايضا لا يظن احد اني غبي. وإلا فاقبلوني ولو كغبي لافتخر انا ايضا قليلا.

17 الذي اتكلم به لست اتكلم به بحسب الرب بل كانه في غباوة في جسارة الافتخار هذه.

18 بما ان كثيرين يفتخرون حسب الجسد افتخر انا ايضا.

19 فانكم بسرور تحتملون الاغبياء اذ انتم عقلاء.

20 لانكم تحتملون ان كان احد يستعبدكم. ان كان احد يأكلكم. ان كان احد يأخذكم. ان كان احد يرتفع. ان كان احد يضربكم على وجوهكم.

21 على سبيل الهوان اقول كيف اننا كنا ضعفاء. ولكن الذي يجترئ فيه احد اقول في غباوة انا ايضا اجترئ فيه.

22 أهم عبرانيون فانا ايضا. أهم اسرائليون فانا ايضا. أهم نسل ابراهيم فانا ايضا.

23 أهم خدام المسيح. اقول كمختل العقل. فانا افضل. في الاتعاب اكثر. في الضربات اوفر. في السجون اكثر. في الميتات مرارا كثيرة.

24 من اليهود خمس مرات قبلت اربعين جلدة الا واحدة.

25 ثلاث مرات ضربت بالعصي. مرة رجمت. ثلاث مرات انكسرت بي السفينة. ليلا ونهارا قضيت في العمق.

26 باسفار مرارا كثيرة. باخطار سيول. باخطار لصوص. باخطار من جنسي. باخطار من الامم. باخطار في المدينة. باخطار في البرية. باخطار في البحر. باخطار من اخوة كذبة.

27 في تعب وكد. في اسهار مرارا كثيرة. في جوع وعطش. في اصوام مرارا كثيرة. في برد وعري.

28 عدا ما هو دون ذلك. التراكم علي كل يوم. الاهتمام بجميع الكنائس.

29 من يضعف وانا لا اضعف. من يعثر وانا لا التهب.

30 ان كان يجب الافتخار فسأفتخر بامور ضعفي.

31 الله ابو ربنا يسوع المسيح الذي هو مبارك الى الابد يعلم اني لست اكذب.

32 في دمشق والي الحارث الملك كان يحرس مدينة الدمشقيين يريد ان يمسكني

33 فتدليت من طاقة في زنبيل من السور ونجوت من يديه

2 كورنثوس 12

1 انه لا يوافقني ان افتخر. فاني آتي الى مناظر الرب واعلاناته.

2 اعرف انسانا في المسيح قبل اربع عشرة سنة أفي الجسد لست اعلم ام خارج الجسد لست اعلم. الله يعلم. اختطف هذا الى السماء الثالثة.

3 واعرف هذا الانسان أفي الجسد ام خارج الجسد لست اعلم. الله يعلم.

4 انه اختطف الى الفردوس وسمع كلمات لا ينطق بها ولا يسوغ لانسان ان يتكلم بها.

5 من جهة هذا افتخر. ولكن من جهة نفسي لا افتخر الا بضعفاتي.

6 فاني ان اردت ان افتخر لا اكون غبيا لاني اقول الحق. ولكني اتحاشى لئلا يظن احد من جهتي فوق ما يراني او يسمع مني.

7 ولئلا ارتفع بفرط الاعلانات اعطيت شوكة في الجسد ملاك الشيطان ليلطمني لئلا ارتفع.

8 من جهة هذا تضرعت الى الرب ثلاث مرات ان يفارقني.

9 فقال لي تكفيك نعمتي لان قوتي في الضعف تكمل. فبكل سرور افتخر بالحري في ضعفاتي لكي تحل علي قوة المسيح.

10 لذلك اسر بالضعفات والشتائم والضرورات والاضطهادات والضيقات لاجل المسيح. لاني حينما انا ضعيف فحينئذ انا قوي

11 قد صرت غبيا وانا افتخر. انتم الزمتموني لانه كان ينبغي ان امدح منكم اذ لم انقص شيئا عن فائقي الرسل وان كنت لست شيئا.

12 ان علامات الرسول صنعت بينكم في كل صبر بآيات وعجائب وقوات.

13 لانه ما هو الذي نقصتم عن سائر الكنائس الا اني انا لم اثقل عليكم. سامحوني بهذا الظلم.

14 هوذا المرة الثالثة انا مستعد ان آتي اليكم ولا اثقل عليكم. لاني لست اطلب ما هو لكم بل اياكم. لانه لا ينبغي ان الاولاد يذخرون للوالدين بل الوالدون للاولاد.

15 واما انا فبكل سرور انفق وانفق لاجل انفسكم وان كنت كلما احبكم اكثر أحب اقل.

16 فيلكن. انا لم اثقل عليكم لكن اذ كنت محتالا اخذتكم بمكر.

17 هل طمعت فيكم باحد من الذين ارسلتهم اليكم.

18 طلبت الى تيطس وارسلت معه الاخ. هل طمع فيكم تيطس. أما سلكنا بذات الروح الواحد. أما بذات الخطوات الواحدة

19 أتظنون ايضا اننا نحتج لكم. امام الله في المسيح نتكلم. ولكن الكل ايها الاحباء لاجل بنيانكم.

20 لاني اخاف اذا جئت ان لا اجدكم كما اريد وأوجد منكم كما لا تريدون. ان توجد خصومات ومحاسدات وسخطات وتحزبات ومذمات ونميمات وتكبرات وتشويشات.

21 ان يذلني الهي عندكم اذا جئت ايضا وانوح على كثيرين من الذين اخطأوا من قبل ولم يتوبوا عن النجاسة والزنى والعهارة التي فعلوها

2 كورنثوس 13

1 هذه المرة الثالثة آتي اليكم. على فم شاهدين وثلاثة تقوم كل كلمة.

2 قد سبقت فقلت واسبق فاقول كما وانا حاضر المرة الثانية وانا غائب الآن اكتب للذين اخطأوا من قبل ولجميع الباقين اني اذا جئت ايضا لا اشفق.

3 اذ انتم تطلبون برهان المسيح المتكلم فيّ الذي ليس ضعيفا لكم بل قوي فيكم.

4 لانه وان كان قد صلب من ضعف لكنه حيّ بقوة الله. فنحن ايضا ضعفاء فيه لكننا سنحيا معه بقوة الله من جهتكم.

5 جربوا انفسكم هل انتم في الايمان. امتحنوا انفسكم. ام لستم تعرفون انفسكم ان يسوع المسيح هو فيكم ان لم تكونوا مرفوضين.

6 لكنني ارجو انكم ستعرفون اننا نحن لسنا مرفوضين.

7 واصلّي الى الله انكم لا تعملون شيئا رديّا ليس لكي نظهر نحن مزكين بل لكي تصنعوا انتم حسنا ونكون نحن كاننا مرفوضون.

8 لاننا لا نستطيع شيئا ضد الحق بل لاجل الحق.

9 لاننا نفرح حينما نكون نحن ضعفاء وانتم تكونون اقوياء. وهذا ايضا نطلبه كما لكم.

10 لذلك اكتب بهذا وانا غائب لكي لا استعمل جزما وانا حاضر حسب السلطان الذي اعطاني اياه الرب للبنيان لا للهدم

11 اخيرا ايها الاخوة افرحوا. اكملوا. تعزوا. اهتموا اهتماما واحدا. عيشوا بالسلام واله المحبة والسلام سيكون معكم.

12 سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة.

13 يسلم عليكم جميع القديسين

14 نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله وشركة الروح القدس مع جميعكم. آمين

حقوق النشر مفصلة في صفحة بيت الله الرئيسة