جميع الحقوق محفوظة © 1998-2005 لموقع بيت الله.كوم راجع اتفاقية استخدام الموقع.

الصفحة الرئيسية : تفاسير : نشيد الأنشاد : ص 7، آية 3

خمائل الطيب: تفسير نشيد الأنشاد

ص 7، آية 3

3-"ثدياك كخشفتين توأمي ظبية *".

          سبق ان وصف العريس عروسه بهذا الوصف (ص4: 5) ويتكرر هذا الوصف هنا لكي تتيقن العروس بان محبة الرب لها ثابتة إذ ليس عنده تغيير ولا ظل دوران، فمع أنها كثيرا ما تحولت عنه وانقطعت شركتها معه الأمر الذي سبب لها آلاما وأوجاعا كثيرة، إلا ان محبته لها هي "محبة أبدية" لأنه "إذ كان قد أحب خاصته الذين في العالم أحبهم إلى المنتهى" ما أعجب محبتك يا ربنا المبارك.

*     *     *

          وقد يكون وصف الثديين بأنهما مثل توأمي ظبية إشارة إلى الوحدة والانسجام، الأمور التي ستميز الشعب الأرضي في الملك الألفي السعيد، كما ان في الثديين إشارة إلى ما سيتمتع به ذلك الشعب من شبع ودسم في ذلك الحين "افرحوا مع أورشليم وابتهجوا معها يا جميع محبيها. افرحوا معها فرحا يا جميع النائحين عليها لكي ترضعوا وتشبعوا من ثدي تعزيانها. لكي تعصروا وتتلذذوا من درة مجدها"(أش66: 10و11).

*     *     *


* "كخشفتين توأمي ظبية" أي مثل توأمين من الغزلان الصغيرة.