لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية

تذاييل

رقم الوحش666

الطريق نحو بابل العظيمة

ثروة الفاتيكان

ولا يكون ليل هناك

قال المسيح الحي: الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فله حياة أبدية

تذييل (1)

رقم الوحش 666

«هنا الحكمة من له فهم فليحسب عدد الوحش فإنه عدد إنسان، وعدده ستمئة وستة وستون» (رؤ13 :18).

نتيجة عدم فهم الطابع النبوي لسفر الرؤيا، شكّل هذا الرقم عقبة أمام أذهان العديد من المعلمين من أوائل المسيحية، وحاولوا حل تلك الشفرة. وهاك بعض اجتهاداتهم في تفسيره :

ذكر جوفت (أحد المفسرين من القرن التاسع عشر) في كتابه شرح سفر الرؤيا أن أباطرة روما كان يُطلق عليهم لقب قيصر؛ مثل أغسطس قيصر (لو2 :1)، طباريوس قيصر (لو3 :1)، كلوديوس قيصر (أع11 :28). وهذا بلا شك ينطبق أيضاً على نيرون الطاغية (حيث وجد على الآثار كلمة نيرون قيصر). والاسم نيرون قيصر بالعبري (باعتبار أن كاتب سفر الرؤيا شخص يهودي ) قيمته العددية تماما هي 666. فهو يكتب بالعبري هكذا.

نطق الحرف بالعبري مقابله باللغة العربية قيمة الحرف العددية نونن 50ريشر 200فافو 6نونن 50قوفق 100صادي ص 60ريشر 200 ____ 666وذكر فوست في تفسيره للكتاب المقدس أن "بلعام" ذلك العراف الشرير، والذي ذكر في سفر الرؤيا أصحاح2 في خطاب الروح لملاك كنيسة برغامس (أنظر حاشية 2 صفحة 37) القيمة العددية لاسمه بالعبري هو 666

أما "الكسندر هيسلوب" فإنه اتجه في مرجعه القيم عن مدينتي بابل إلى الآلهة الوثنية التي عبدها البشر باعتبار أن تاريخ الوثنية في العالم، قديماً وحديثاً، إنما هو تاريخ متصل. فوجد أن الاسم "ساتورن" أي "زحل" وهو المعبود الذي يمثل نمرود أول وثني متمرد على الله، وكذا نظيره أوزوريس في الميثولوجيا المصرية؛ هذا الاسم " ساتورن " يحتوي بالكلداني على أربعة حروف قيمتها العددية كالآتي :

س 60ت 400و 6ر 200 ____ 666والجدير بالذكر أن روما (مقر الكرسي البابوي ) كما ذكر هيسلوب، كان اسمها قبلاً ساتورنيا أي مدينة ساتورن!

أما إيريناوس، المعلم المسيحي الشهير في القرن الثاني ، وتلميذ بوليكاربوس الذي كان تلميذاً ليوحنا الرائي ؛ فقد فسر هذا الرقم باسم "لاتاينوس" وذكر أنه يشتمل باللغة اليونانية على 666 كالآتي :

نطق الحرف باليونانية نظيره باللغة الإنجليزية قيمة الحرف العددية لاندا L 30 ألفا A 1 تاو T 300 إيبسلون E 5 إوتا I 10ني N 50أوميكرون O 70 سيجما 200 = 666ويعلق "ألكسندر هيسلوب" على ذلك قائلاً :من الملفت للنظر أن البابوبة بتمسكها باللغة اللاتينية، كلغة العبادة الوحيدة في الكنائس التابعة له (وذلك كمظهر للوحدة بدلا من الروح القدس)، وعندما يُسمي كنيسته الكنيسة اللاتينية، فإنه بهذا اختار لنفسه الاسم الذي عدده هو 666

ثم إن التاج الرسمي الذي يوضع على رأس البابا -وهو بالأسف مستمد من الإله الوثني داجون- الإله السمكة، مكتوب عليه كلمة تجديفية باللغة اللاتينية أيضاً وهي Vicarius Filii Dei وتعني «مكان ابن الله» أو ممثله على الأرض، باعتباره ليس فقط خليفة لبطرس بل أيضاً ممثل المسيح على الأرض! هذه الكلمة اللاتينية، القيمة العددية لحروفها باللاتيني هو 666 تماماُ.

500 = Dصفر = F 5 = Vصفر = E 1 = I 1 = I 1 = I 50 = L 100 = C ---- 1 = I S,R,Aلاقيمة لها في اللاتينية 501 1 = I 1 = I ---- 5 = V 53 ---- 112

وأخيراً نقول إن أحد المفسرين ويدعي "ت. نايش" في كتابه الحساب الروحي ذكر خمس كلمات في العهد الجديد اليوناني ، لحروف كل كلمة منها على حدة قيمة 666 وهذه الكلمات كلها تعبر عن الارتداد ونذكرها هنا باختصار.

1 - "أبو للوميتا" (لو8 :24) "إننا نهلك"؛ صرخة التلاميذ عندما ضربت الأمواج سفينتهم، وهي صورة للعالم الذي تسرب إلى داخل الكنيسة.

2 - "بارادوزيس" (مت 15 :2) وبالعربي "تقليد" حيث سُمح لتقاليد البشر أن توضع موضع المساواة مع كلمة الله، بل وأن تسمو عليها!

3 - "بلويرون" (يو19 :34) - أي "جنب" - فالمسيح كان قد مات فعلاً، وقبل موته كان قد نطق بهذا القول «قد أكمل». فطعن جنب يسوع إذاً يعتبر إضافة لعمله الكامل، الأمر الذي فعله الجندي الروماني قديماً، ثم تبعته فيما بعد الكنيسة الرومانية كلها.

4 - "إيبوريا" (أع 19 :25) أي "سعة"؛ و هي كلمة لم تستخدم سوي مرة واحدة في العهد الجديد، وجاءت عن ديمتريوس صانع الهياكل الذي من أفسس، بالارتباط مع العبادة الوثنية والسجود للتماثيل.

5 - "ديسبوراس" أي "مشتتين". إن مركز المؤمنين الحقيقيين هو «خارج المحلة»، وهم «غرباء ونزلاء على الأرض». وهذا بلا شك يعبر عن رفض العالم المستمر للّه ولشعبه بسبب ارتداد العالم عن الله.

* * * *

هذه بعض المحاولات التي بُذلت في الماضي لتفسير هذا الرقم. على أنه بعد اختطاف الكنيسة عندما يظهر الوحش فعلاً في روما، فإن الروح القدس سيكشف الأمر للبقية الأمينة في أورشليم، فيعرفون الوحش بسهولة من رقم اسمه (دا 12 :4، 10)، وسيرفضون أن يضعوا هذا الرقم على جباههم.

تذييل (2)

الطريق نحو بابل العظيمة (رؤ 17، 18)

فيما يلي فكرة سريعة مقتبسة من الكتب الآتية :

1- Oecumenisme , Rene Pache.

2- Preaching In A Revolutionary Age.

3- Twentieth Centuary Revolution.

4- The Prophetic History Of Christendom , R. K. Campbell.

5- The Late Great Planet Earth , Hal Lindsey.

6- A Woman Rides The Beast , Dave Hunt. عن تطور المحاولات للوحدة الدينية في خلال القرن الماضي :

لقد بدأت هذه المحاولات بحركات باكرة في القرن التاسع عشر؛ مثل جمعية الشبان والشابات المسيحية التي تأسست عام 1855، وكذا جمعية الصليب الأزرق لمكافحة المسكرات. ومعروف أنه في هذه الحركات لا يهم صحة التعليم لدي المشترك بل إن الأهمية هي على الهدف الواحد!

علي أن الفكرة المسكونية بدأت بالفعل مع بداية القرن العشرين. وفي سنة 1925 عقد باستوكهلم في السويد مؤتمر "الحياة والعمل"، تلاه مؤتمر "الإيمان والترتيب" في لوزان سنة 1927 وحضر هذين المؤتمرين مئات الأشخاص يمثلون عشرات الطوائف لمئات الملايين من المسيحيين. ثم قررت الحركتان أن تتحدا معاً، وتمت أولي اجتماعاتهما المشتركة سنة 1937.

اتجه التفكير بعد ذلك إلى منظمة تمثل الكنيسة في العالم، حيث وافقت مائة كنيسة من حيث المبدأ على هذا الاتجاه. وبعد عشر سنوات، أي في عام 1948 تمت في أمستردام بهولاندا أولي جلسات مجلس الكنائس العالمي حيث حضره 352 مندوباً عن 151 طائفة مختلفة من الكنائس البروتستانتية يمثلون 151 مليون مسيحي في العالم. وفي هذا الاجتماع عبّر "كارل بارث" عن هذه الحركة بقوله إنها "محاولة لبناء برج رأسه بالسماء"!

تلا ذلك مجمع آخر للمجلس سنة 1954 في إلينوي بأمريكا، وثالث سنة 1961 في نيودلهي بالهند، ثم رابع سنة 1968 في أوبسالا بالسويد حضره ألفان من الأشخاص يمثلون 232 طائفة. وحضره أيضاً مندوبون عن الكنيسة الشرقية الأرثوذكسية، والأنجليكان، والهيئات الكاثوليكية القومية. كما تم تمثيل الفاتيكان لأول مرة حيث أوفد خمسة عشر مراقباً. وتكلم أحدهم وهو من الجزويت في إحدي جلسات المجمع. كما أرسل البابا بولس السادس إلى هذا المجمع رسالة تشجيع ومباركة لأعمال المؤتمر. وبعد سنة واحدة أي في عام 1969 أضيفت عدة طوائف مما رفع العدد في نوفمبر من نفس السنة إلى 242 طائفة يمثلون 400 مليون شخص في العالم!

ويؤسفنا أن نذكر أن ارتداد قادة البروتستانت قد خلق بالفعل الأرضية لمثل هذه الوحدة. فهي حركة مبنية لا على الإيمان بل على الارتداد،

عبر عن ذلك واحد بالقول "إن حركة الاتحاد ماضية في طريقها بسرعة، ولولا وجود أناس في بعض الطوائف يسمون أنفسهم مؤمنين لكانت الوحدة قد قامت بالفعل".

ونحن نقرّه على ذلك، لأنه ليس بعد اختطاف المؤمنين بفترة كبيرة، ستتم هذه الوحدة التي يحلمون بها، لكن ليقضي عليها قضاءً رهيباً وأبدياً.

هذا الاتجاه شجع الفاتيكان ليتسلم زمام المبادأة في ذات الطريق على أمل إعادة شمل المسيحيين كلهم في كنيسة واحدة تحت راية الكاثوليكية والبابا. وبدأت خطة الفاتيكان في هذا نحو خلق الجو المناسب لإيجاد الأرضية المشتركة للكاثوليك مع البروتستانت والأرثوذكس. ولذا فقد عقد لهذا الغرض مؤتمر الفاتيكان في روما في 11 أكتوبر 1962 بدعوة من البابا يوحنا الثالث والعشرين وحضره أكثر من 2600 أسقفاً من الكنيسة الكاثوليكية ونحو 38 مراقباً من الطوائف غير الكاثوليكية.

وفي نفس الوقت بدأ التقارب بين الكنيسة الشرقية والكنيسة الرومانية اللتين انفصلتا منذ أكثر من 900 سنة بلقاءات متعددة بين قادة الكنيستين، ورفعت الحرمانات المتبادلة بين الكنيستين الشرقية والغربية في عام 1965. وفي عام 1983 دخل البابا يوحنا بولس الثاني إلى كنيسة لوثرية في أول سابقة من نوعها في التاريخ.

هذه المحاولات المتتالية لتقريب وجهات النظر بين الكنائس المختلفة وإعادة وحدتها معا، لا تستمد وجودها من الأساس المبارك لعمل المسيح على الصليب وسكني الروح القدس في المؤمنين، بل تتم بغيرة جسدية. فلقد أعلن "الأب هياسينت" أن لوثر أنقذ كنيسة القرن السادس عشر بتقسيمها، ومسئوليتنا في القرن العشرين أن ننقذ الكنيسة بإعادة وحدتها.

بل إن هذا الاتجاه أخذ أبعاداً جديدة. فلقد أعلن "فرانك بوخمان" رئيس حركة إعادة التسلح الخلقي - "إن الحركة وسيلة لتوحيد اليهود والبروتستانت والكاثوليك والهندوس والمسلمين والبوذيين والكونفوشيوس معاً". وهو نفس الاتجاه الذي تبنته أيضاً كنيسة روما. حيث بدأ بابوات روما زيارات طويلة ومتكررة، يطوفون فيها البر والبحر والجو لاقتياد العالم من جديد إلى حظيرة البابوية. كما أعلن البابا يوحنا بولس الثاني في مجمع الفاتيكان الثاني أن كل التقاليد الدينية المختلفة تحمل شيئاً من الحق والصلاح، وشجع تلاميذ المسيح أن يكتشفوا بأنفسهم الغنى الذي وزعه الله الكريم على كل الشعوب.

وفي عام 1981 أعلن البابا نفسه في طوكيو أمام حشد من الشينتويين والبوذيين (ديانتا اليابان) حكمة أسلافهم التي أوحت بأن يروا الحضور الإلهي في كل إنسان! وأضاف أنني كنائب للمسيح أعلن سروري أن الله وزع تلك العطايا الدينية بينكم! وفي توجو عام 1985 أعلن نفس البابا أنه صلي لأول مرة في حياته مع الحيوانات!

وفي عام 1986 عقد في إيطاليا اجتماعاً مشتركاً للصلاة ضم تشكيلة من الديانات المختلفة في العالم بما فيها عابدي النار وعابدي الأفاعي ! وأعلن البابا في هذا الاجتماع أننا جميعاً نصلي لنفس الإله!! وفي هذا المناسبة سمح البابا لصديقه الدالاي لاما أن يضع بوذا بدلاً من الصليب فوق المذبح في كنيسة القديس بطرس وأن يقوم هو والرهبان البوذيون المرافقين له بأداء شعائر عبادتهم في الكنيسة!!

وفي عام 1990 خصصت واحدة من المجلات الكاثوليكية في العالم عدداً لها عن البوذية، وتضمنت مديحاً من البابا لهذه الديانة، وفي إحدى مقالات هذا العدد كُرِم بوذا باعتباره أحد القديسين!!

وهاك بعض تصريحات قادة هذه الحركات لنعرف مدي ارتدادهم وبعدهم عن التعليم المسيحي الصحيح : فالدكتور "ج.أ.بوتريك" رئيس المجلس عام 1940 في كتابه "الحق المسيحي والشكوك الحديثة" أنكر القيامة الفعلية للمسيح، وقال إن الإيمان بالوحي الحرفي للكتاب المقدس يقود إلى مستشفيات الأمراض العقلية. وقال في تهكم «لو أن الله يديننا بسبب خطية آدم، إذاً فإلهكم هذا أدعوه الشيطان».

والدكتور "ن.أ.فوسديك" بنيويورك اشتهر بسبب عظة عنوانها "خطر عبادة يسوع"! وفي كتابه "الكتاب المقدس الحديث" أنكر لاهوت المسيح والتثليث والمعجزات والقيامة!

أما القس الميثودستي "أوكستام"، الذي رأس مرة المجلس، اشتهر هو الآخر بسبب تعبير (سوف يعطي عنه في يوم الدين أشد الحساب) وهو "الثور القذر" أطلقه على يهوه؛ الله في العهد القديم؛ بسبب الدينونات التي أرسلها على شعبه مثل الحيات المحرقة والوباء.

ثم الدكتور "وارنر فاللاو" أعلن في إحدى جلسات المجلس العالمي للتهذيب الديني في شيكاجو أن يسوع ليس هو الله، وليس هو إلهاً آخر. كما أنه ليس هو الإعلان الوحيد عن الله.

وقال إن تعليمنا يصبح وثنياً لو أننا قدمنا يسوع كالإعلان الوحيد عن الله، أو باعتباره الله.

ولكي نوضح كيف سيكون يسيراً على المسيحيين بعد اختطاف المؤمنين الامتزاج مع باقي الأديان نذكر إحصائية كانت قد عُملت منذ سنوات في كلية لاهوت بروتستانية بأمريكا عن رأي طلبتها في بعض المسائل اللاهوتية، وكانت النتيجة هكذا :

56% رفضوا ولادة المسيح من عذراء.

71% رفضوا أن هناك حياة بعد الموت.

54% رفضوا قيامة المسيح بجسده بعد الموت.

98% رفضوا أن هناك رجوعاً حرفياً للمسيح إلى الأرض.

ثم هذه إحصائية أخري من أوربا ومن الكاثوليك المقيمين في كل من فرنسا وإيطاليا.

49% لا يؤمنون بقيامة المسيح من الأموات.

60% لا يؤمنون بالسماء.

77% لا يؤمنون بجهنم.

75 % لا يؤمنون بوجود الشيطان (ثلثا اللاهوتيين الكاثوليك لا يؤمنون بوجود الشيطان)

تذييل (3)

ثروة الفاتيكان

«لأن تجارك كانوا عظماء الأرض» (رؤ18 :23)

لقد أرسل رئيس تحرير مجلة "إل موندو" الإيطالية خطاباً مفتوحاً موجهاً إلى بابا روما يقول فيه "إن الفاتيكان يواصل الحياة وهو يتناقض مع مُثله العليا تناقضاً مثيراً بين هذه المثل وبين واحد من أكثر مظاهـر الوجود دنيوية؛ ألا وهو المال!

في هذا أطلقت مجلة "دير شبيجل" الألمانية منذ عدة سنوات على الكنيسة الرومانية الكاثوليكية لقب "أكبر مالك للسندات والودائع والعقارات في العالم". كما أن وكالة الأسوشيتدبرس في تقرير لها نشر بتاريخ 27 مارس 1969 في أمريكا استخدمت نفس التعبير عن الفاتيكان إذ اعتبرته واحداً من أكبر الملاك في العالم. وقالت نفس الوكالة إن الكرسي المقدس يملك في روما وحدها خمسة آلاف شقة مؤجرة تمنحه ملايين الدولارات سنوياً. وقالت مجلة "لويروبو" إن الفاتيكان وهيئاته الدينية يملكون مالا يقل عن ربع عقارات روما، بالإضافة إلى استثماراتها المنقولة، ويحصلون منها على أرباح خيالية.

وقالت مجلة "ديلي إكسبرس" اللندنية بتاريخ 5 يونيو 1961 إن الفاتيكان يمتلك أسهماً متحكمة في كبرى الشركات الإيطالية الخاصة بالغاز والإنارة والمياه والتليفون والنقل العام وسلسلة الفنادق وشركات التأمين.

وتحت عنوان "ثروة بطرس"! ذكرت مجلة "إل موندو" ما يلي :

إن الفاتيكان يمتلك استثمارات ضخمة في شكل ودائع من الذهب والسندات المالية في الولايات المتحدة تتضمن أسهماً (تفوق الخيال) يمتلكها في الشركات العملاقة :جنرال موتورز، وجنرال إليكتريك، وشل، وبترول الخليج، وبيت لحم للصلب، وشركة أي بي إم (كبري شركات العالم للحاسبات الإلكترونية)، وكذا شركات الطيران :تي دبليو أي ، وبان أمريكان.

وبجانب ثروة الفاتيكان هذه هناك التنظيمات المستقلة ولها حساباتها الخاصة؛ مثل الجزويت أكبر تنظيم في الكنيسة الكاثوليكية، وكذا منظمة فرسان كولومبس المعتبر أنها أغنى التنظيمات، والتي لها سندات متداولة قيمتها بلايين الدولارات، وكذا أسهم متحكمة في عديد من الشركات.

ولقد صرف رجل اقتصادي متخصص يدعي "نيتو لوبللو" (وهوكاثوليكي أمريكي ) عشر سنوات يبحث ويتقصى في الجانب المالي للكنيسة الكاثوليكية في روما، وقد نشرت وكالة الأسوشيتدبرس بتاريخ 7 مارس 69 جانباً من بحثه الذي صدر في كتاب من تأليفه بعنوان "امبراطورية الفاتيكان" قال فيه "إن الكنيسة مصلحة كبيرة؛ فهي ليست مؤسسة دينية وخيرية وتعليمية فحسب، بل إنها أيضاً مركز اقتصادي حيوي ، إنها أقدم وأكبر مؤسسة في العالم. وهي صرة لامبراطورية اقتصادية هائلة".

وعندما سُئل لوبللو :كم تساوي ثروة الفاتيكان؟ فإنه أجاب -بحسب تقرير الوكالة نفسها- لا أحد يعلم حقيقتها، فإن ممتلكاتها متسعة ومتشعبة ومختلطة مع شركات عديدة، حتى إنه لا يمكن لأحد أن يخوض في هذا الخضم. وقال إنه يعتقد أنه عن عمد تركت ثروة الفاتيكان على هذه الصورة!!

تذييل (4)

«ولا يكون ليل هناك» (رؤ22 :5)

قبل أن أفرغ من هذا الكتاب أريد أن أقدم كلمة تشجيع وتعزية للمؤمن الغريب والنزيل. أريد أن أحدثه عن البيت، وعن الوطن الأبدي . وسينصرف حديثي الآن إلى نقطة واحدة فقط، لكنها مليئة بالتعزية. سأتحدث عن الليل الذي لن يكون هناك.

إن أول ذكر لليل في الكتاب المقدس جاء عندما فصل الله بين النور والظلمة، ثم بين النهار والليل (تك1 :5، 14-18). وبعد الطوفان مباشرة قال الله لنوح «مدة كل أيام الأرض.. نهار وليل لا تزال» (تك 8 :22). وهذا معناه أنه طالما نحن في هذا العالم فإن طابع الحياة هو نهار يعقبه ليل. لكن هناك سيتغير الوضع؛ «لا يكون ليل»!

لقد ذكر يوحنا الرسول الليل في إنجيله 7 مرات، حيث نجد أن الليل يحمل معنى الظلمة والبعد عن الله. وعندما نتتبع هذه المرات السبع نرى كيف أن الرب يسوع الذي جاء كالنور الحقيقي ، ينير فيبدد ظلمة الليل ويقود النفس إلى النور الحقيقي ؛ حتى تصل إلى النهار الكامل. كما أن كاتب سفر الأعمال يذكر الليل نحو 15 مرة، منها 7 مرات ارتبطت بالإنقاذ والتحرير للنفس التي تؤمن. فبالليل فتح ملاك الرب أبواب السجن وأنقذ الرسل (5 :17). وبالليل تدلّي بولس في سَل أسفل السور وهكذا أُنقذ من دمشق (9 :25). وفي الليل تم إنقاذ بطرس بطريقة معجزية من المصير الذي قصده له هيرودس (12 :6- 11)… وهكذا حتى نصل إلى الإشارة الأخيرة للّيل في هذا السفر؛ في حادثة إنقاذ بولس والمسافرين معه من السفينة التي انكسرت، بعد الأربع عشرة ليلة المذكورة في أعمال 27. وهي رحلة تحكي في أسلوب رمزي قصة إِنقاذ المؤمنين الحقيقيين انظر كتاب " رحلة الكنيسة " للمؤلف. "المسافرين مع بولس" فكما إن هؤلاء جميعاً نجوا إلى البر، هكذا سيحدث أيضاً معنا بالتأكيد أيها الأحباء عندما تنتهي ليالي العناء كلها.

أما سفر الرؤيا ففيه يذكر الرسول يوحنا الليل ثماني مرات. والمرتان الأخيرتان ثمينتان جداً بالنسبة لنا نحن المؤمنين، هاتان المرتان هما «وأبوابها لن تغلق نهاراً لأن ليلاً لا يكون هناك» (21 :25). وأيضاً «وهم سينظرون وجهه واسمه على جباههم، ولا يكون ليل هناك» (22 :4، 5). وياله من تعبير منعش؛ فليل الظلام والأحزان الذي اختبرناه هنا كثيراً في هذا العالم البائس لابد أن ينتهي !

والرائي يذكر سبعة أشياء لن تكون هناك، وهي :البحر - الموت - الحزن - الصراخ - الوجع - و الليل - واللعنة!! هذه السباعية ليست بالانفصال عما احتمله الحبيب بالنيابة عنا وهو على الصليب.

هل سيختفي البحر عن قريب؟! لقد كان هذا على حساب ذاك الذي قال من عمق الألم «لأنك طرحتني في العمق في قلب البحار. فأحاط بي نهر. جازت فوقي جميع تياراتك ولججك» (يون2 :3).

هل الموت سيختفي عن قريب؟! كان هذا أيضاً على حساب أحزان ذاك الذي قال «وإلى تراب الموت تضعني » (مز22 :15).

هل سنُعفى من الحزن إلى الأبد؟! هذا أيضاً على حساب ذاك الذي قال مرة «نفسي حزينة جداً حتى الموت» (مت26 :38).

هل الصراخ لن يكون هناك قط؟! ليس هذا بالانفصال عن أحزانه يوم قال «تعبت من صراخي » (مز69 :2).

هل الوجع سيغيب نهائياً؟! الفضل في ذلك للمسيح الذي «أوجاعنا تحملها» حتى قيل عنه بحق «رجل أوجاع» (إش53 :3،4).

وهل الليل أيضاً لن يكون فيما بعد؟! دعنا لا ننسي ذاك الذي قال لله «في الليل أدعو فلا هدو لي » (مز22 :2).

وأخيراً هل لا مكان هناك للعنة؟! الفضل لذاك المجيد الذي «صار لعنة لأجلنا» (غل3 :13) ونقرأ عنه في يوم اتضاعه أنه حمل إكليل الشوك (رمز لعنة الخليقة تك3 :17،18) بل وحمل الصليب (رمز لعنة الناموس يو19 :5، 17).

* * * *

عزيزي ؛ ربما تقرأ هذه الصفحات وسط سكون الليل، ربما تقرأها على ضوء مصباح خافت. ربما تحيط بك ظلمة نفسية حالكة… هل تعرف ما الذي سيحدث لو أتي الرب يسوع الآن؟

ستذهب في لحظة وطرفة عين لتكون مع المسيح، ستجد نفسك محوطاً بملايين القديسين والملائكة، وسيذهب بك الرب يسوع إلى بيت الآب وهناك لا ليل، لن تشاهده في ما بعد، أي ستكون هذه اللحظات هي آخر ليل تشاهده وإلى أبد الآبدين!

ألا تشعر رغم الظروف الصعبة باقتراب بزوغ الفجر؟! ألا ترى معي أن الليل كاد ينتهي ، وأن كوكب الصبح المنير قد لاح، وأن مجيء الرب قد اقترب؟! ألا تسمع صوته من خلال الأحداث الجارية وكأنه يقول لعروسه «قومي يا حبيبتي يا جميلتي وتعالي ، لأن الشتاء قد مضي ، والمطر مْرَّ وزال، الزهور ظهرت في الأرض، وقد بلغ أوان القضب، وصوت اليمامة سُمع في أرضنا». إنه يدعونا من عالمنا الكئيب إلى بيت الآب الرحيب، ومن مدننا التي تهرأت إلى المدينة التي صانعها وبارئها الله، ومن حيث تلمس آثار الخطية في كل ما يحيط بنا إلى مكان البركة والحياة الأبدية حيث وكل نتائجها لا تقدر أن تدنو.

نتذكر عندما جمع الرب يسوع تلاميذه المضطربين في ليلته الأخيرة والحزينة على الأرض. في تلك الليلة الشتائية الباردة، عندما كانت سحب الدينونة على وشك أن تصب غمارها فوق رأسه القدوس على الصليب. فإنه اخترق ظلمات الدينونة التي انفرد هو بها، ووعد تلاميذه أنه سيمضي ليعد المكان، وقد قربت اللحظة التي فيها يتحول الإيمان إلى عيان. إن أول ذكر في الكتاب المقدس للإيمان جاء في الليل (تك 15) ففي الليل الحاجة ماسة إلى الإيمان، لكن هناك سنرى وجها لوجه، ونعرف كما عرفنا.

وهو وعد «إن مضيت وأعددت المكان آتي أيضاً وآخذكم إلي ». ومع أن وقت غربتنا في عالم الهول كان متعباً إذ كان وقت انتظار وتجارب، لكن تشدد أيها السائح المسيحي «ماران آثا» وهو حتماً سيأتي ، ومجيئه سينهي ظلمة الليل، ويبدل نوحه بالأفراح.

أخي إن ظلال الزمن تمضي مسرعة، واليوم الأبدي قد اقترب جداً، وعندئذ لن يكون ليل، ولا ما يمت إليه بصلة. فتشدد أيها الحبيب «فعند المساء يبيت البكاء وفي الصباح ترنم» (مز30 :5).

فإلى أن يفيح النهار وتنهزم الظلال، دعنا ننتظره دقيقة فدقيقة. ولتكن حقيقة قرب مجيئه حية ولامعة أمام قلوبنا، لتضبط سلوكنا وتؤثر في تفاصيل حياتنا، ولتزداد عمقاً كلما دنا اليوم أكثر.

****

ثم رأيت عرشا عظيما ابيض والجالس عليه الذي من وجهه هربت الارض والسماء ولم يوجد لهما موضع.

ورأيت الاموات صغارا وكبارا واقفين امام الله وانفتحت اسفار وانفتح سفر آخر هو سفر الحياة ودين الاموات مما هو مكتوب في الاسفار بحسب اعمالهم.

وسلم البحر الاموات الذين فيه وسلم الموت والهاوية الاموات الذين فيهما ودينوا كل واحد بحسب اعماله.

وطرح الموت والهاوية في بحيرة النار.هذا هو الموت الثاني.

وكل من لم يوجد مكتوبا في سفر الحياة طرح في بحيرة النار

****

يقول الشاهد بهذا نعم.

انا آتي سريعا.

آمين.

تعال ايها الرب يسوع

 

آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص

حقوق النشر مفصلة في صفحة بيت الله الرئيسة

جميع الحقوق محفوظة © 1998-2005 لموقع بيت الله.كوم راجع اتفاقية استخدام الموقع.