لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية

ما رأيت وما هو كائن

القسم الاول

قال المسيح الحي: الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فله حياة أبدية

ص1-3

مقدمة للسفر، ونظرة شاملة لمشهد الرب كالقاضي في بيته « ما رأيت » . ونظرة شاملة أخري على الأحوال الداخلية للكنيسة عبر القرون المتتالية من بدايتها وحتى الاختطاف الذي صار قريباً جداً.

ص1 :مقدمة للسفر، ومنظر الرب كالقاضي « ما رأيت » .

ص2،3 :السبع الكنائس التي في أسيا، أو « ما هو كائن » .

ص2 :الكنائس الأربع الأولى

(أفسس، وسميرنا، وبرغامس، وثياتيرا).

ص3 :الكنائس الثلاث الأخيرة

(ساردس، وفيلادلفيا، ولاودكية)

أصحاح 1

هذا السفر هو « إعلان يسوع المسيح » المعطي له من الله ليعطيه بدوره إلى عبيده، لا مباشرة بل بواسطة ملاكه لعبده يوحنا. وفي هذا نري الطابع القضائي لهذا السفر ممثلاً في الآتي :

1- المسيح يُري كإنسان يأخذ الإعلان من الله؛ وباعتباره الإنسان هو يقضي .

2- المؤمنون يُرون لا كأعضاء جسد المسيح بل كعبيده المسئولين أمامه.

3- استخدام الملاك كواسطة لتسليم الإعلان، ولم يسلمه المسيح مباشرة كما نجد في الرسائل (1كو11 :23). وحيث ترد خدمة الملائكة فهي ترتبط غالباً بخدمة الدينونة (تك19 :1-15، أع7 :53، غل3 :19، عب2 :3).

4- حتى يوحنا لا يقال عنه إنه الحبيب، بل « عبده يوحنا » .

ومع ذلك فإنه يفتتح بتوجيه النعمة والسلام من الله في ثالوث أقانيمه؛ الكائن والذي كان والذي يأتي ، ومن السبعة الأرواح التي أمام عرشه، ومن يسوع المسيح.

لا يُذكر لنا هنا اسم الآب لأننا بصفة عامة لا نجد في هذا السفر امتيازات المؤمنين؛ والبنوة من أعظم امتيازاتهم. والروح هنا لا يُري كالروح الواحد، تماماً كما لا تُري الكنيسة في امتياز الجسد الواحد، بل سنري بعد قليل الكنيسة مشبهة بمنائر سبع، وهنا الروح يقال عنه « السبعة الأرواح التي أمام عرشه » .

أما المسيح فيوصف هنا في صفات ثلاثية، باعتباره الشاهد الأمين، والبكر من الأموات، ورئيس ملوك الأرض. ففي حياته على الأرض كان هو « الشاهد الأمين » ، وهو في هذا في مفارقة مع المسيحية الاسمية غير الأمينة والتي فشلت في شهادتها. لكن أمانته في الشهادة كلفته حياته نفسها.

لكنه أيضاً « البكر من الأموات » ، إذ قام كأول المقامين دون ذرة من الفساد. وباعتباره المقام من الأموات فإنه سيدين المسكونة بالعدل (أع17 :31).

ثم يقول « رئيس ملوك الأرض » ومع أنه لم يشغل هذه الوظيفة بعد، فهو الآن على عرش أبيه في السماء، لكن جلوسه في عرش أبيه في الوقت الحاضر ليس من ضمن إعلانات سفر الرؤيا، ولهذا فإن يوحنا يقرن القيامة بمجد الملك الألفي مباشرة.

في الماضي :هو الشاهد الأمين.

وفي الحاضر :هو البكر من الأموات.

وفي المستقبل :هو رئيس ملوك الأرض.

وهو في هذا يشغل وظائف النبي والكاهن والملك على التوالي .

لكن ما جذب قلوب المؤمنين للسجود لم تكن أمجاد الرب الأدبية أو الوظيفية، بل محبته الفدائية، فجاءت أغنية السجود العذبة في صدر هذا السفر القضائي ، وكأنها « ترنيمة محبة » للذي « يحبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه وجعلنا ملوكا وكهنة لله أبيه »

ما أجمل أن يُذكر في بداية هذا السفر أن الممسك بالصولجان هو الذي يحبنا. حقا « له المجد والسلطان إلى أبد الآبدين. آمين »

ثم يقول « هوذا يأتي مع السحاب، وستنظره كل عين (أي كل العالم)، وينوح عليه جميع قبائل الأرض (أي اليهود هذا الاقتباس من زكريا 12 : 10-14 حيث نفهم أن المقصود بكلمة الأرض هو الأرض النبوية. فالذي سينوح هو شعبه الأرضي (أي اليهود) بعد عمل الروح القدس فيهم، توبة عن خطية صلب ابن الله. ) » والكلام هنا ليس عن الاختطاف بل عن الظهور. وبينما يقترن الاختطاف بالفرح والهتاف، « لأن الرب نفسه بهتاف.. سوف ينزل من السماء » (1تس4 :16)، فإن الاستعلان سيقترن ليس بالأفراح لكن بالنواح؛ نواح عمومي ، ونواح فردي (زك12 :10-14).

* * * *

في جزيرة بطمس كلمة بطمس من مصدر كلمة تعني الدوس بالأقدام أو المعاناة، وكم يعاني الذين يريدون الشهادة للمسيح في هذا العالم! وكم يداسون كثيراً تحت الأقدام!، وهي جزيرة صخرية مجدبة تقع في بحر إيجة، بين اليونان وتركيا، وتتبع حالياً تركيا، وكان أخطر المجرمين ينفون إليها ليعملوا في مناجمها، نفي يوحنا الحبيب الشيخ إلى هناك أيضاً، لا لجرم ارتكبه بل « من أجل كلمة الله، ومن أجل شهادة يسوع المسيح » وفي أحد أيام الأحد، الذي يسمي هنا« اليوم الرباني » ،امتلك الروح القدس كيان يوحنا بالتمام، استلم عينيه وأذنيه وفكره فصار في الروح. هذا معنى قوله « صرت في الروح » وإذ ذاك رأي يوحنا مشهد الرب، شبه ابن إنسان تعبير ابن الإنسان ورد في كتابات يوحنا 14 مرة (2× 7) ؛ في إنجيله 12 مرة وفي سفر الرؤيا مرتين. والمرتان في سفر الرؤيا مرتبطتان بالدينونة؛ الأولى هنا بالارتباط بالدينونة في بيته، والثانية في 14 : 14 بالارتباط بدينونة العالم أجمع. ولقد وردت هذه الكلمة في الأناجيل الأربعة 84 مرة (7× 12)، اختص يوحنا من هذه السباعية في الإنجيل بواحدة. في وسط سبع مناير ذهبية.

ومنظر الرب كابن الإنسان الذي رآه فيه يوحنا يرسم أمامنا شخصه الكريم في صفتين متباينتين :الأولى كالقاضي ؛ وهذا نراه في شعره الأبيض باعتبار أنه القديم الأيام (دا7 :9)، وعينيه اللتين كلهيب نار أي تفحصان الأعماق، ورجليه اللتين كالنحاس النحاس يشير في الكتاب المقدس إلى البر الإلهي في التعامل مع الإنسان كمسئول. المحمي في أتون، إشارة إلى العدل والحق (مز97 :2)، وصوته الذي كصوت مياه كثيرة، رمز الجلال (حز1 :24). والسيف الماضي الذي يخرج من فمه، صورة لفعل كلمته في النفوس (عب4 :12)، ووجهه المضي ء كالشمس (مت17 :2)! لأن الرب إن كان يُري في هذا السفر كالقاضي فهو أولا قاض على بيته « لأنه الوقت لابتداء القضاء من بيت الله » (1 بط4 :17، انظر أيضاً حز9 :6).

والصفة الثانية كرئيس الكهنة؛ وهذا نراه في ثوبه الذي إلى الرجلين، والمنطقة من ذهب تشير إلى البر الإلهي والأمانة (إش11 : 5). التي عند ثدييه، إشارة إلى أن خدمته لنا نابعة من قلبه المحب « إني كل من أحبه أوبخه وأؤدبه » (رؤ3 :19)، وفي السبعة الكواكب التي في يده اليمني ، فليست فقط محبته لنا بل أيضاً قوته لحسابنا. فهو لا يقضي علينا فحسب، بل يرثي أيضاً لنا ويعين ضعفاتنا. « من ثَمَّ كان ينبغي أن يُشبه إخوته في كل شئ لكي يكون رئيس كهنة رحيماً » (عب2 :17).

والفكران السابقان :أعني الرب كالقاضي وكرئيس الكهنة، نجدهما معاً في قول موسى « لأن الرب يدين شعبه وعلي عبيده يشفق » (تث32 :36). وهو نفس ما نراه في خطابات الرب إلى السبع الكنائس (أصحاح2،3) فهو أولاً يبدأ كرئيس الكهنة، ولكل كنيسة يقدم أولاً التشجيع والمديح إذ يقول « أنا عارف » .. « تعبك » أو « ضيقتك » أو « أين تسكن » أو « أن أعمالك الأخيرة أكثر من الأولى » ، لكنه أيضاً كالقاضي يقول « ولكن عندي عليك » - أو بتعبير أدق « عندي ضدك » . فكرئيس الكهنة يرثي ، وكالقاضي يحكم.

والمسيح الذي يحضر في وسط الكنيسة ليبارك ويعزي (عب2 :12، مت18 :20) نراه هنا في وسط الكنائس يحكم ويقضي . ولا ينبغي قط أن نستهين بذلك، فإن يوحنا، بكل ما له من ألفة ودالة على المسيح، لما رأي المسيح في هذه الصورة سقط عند رجليه كميت من رهبة ما رأي . لكن الرب وضع يده اليمني عليه قائلا له « لا تخف » وبني ذلك على هذه الثلاثية :

1- من هو : « أنا هو الأول والآخر » .

2- ماذا فعل : « كنت ميتاً وهو أنا حي إلى أبد الآبدين » .

3- ماذا يملك : « لي مفاتيح الموت والهاوية » .

وما أجمل أن اليد التي تمسك الكواكب السبعة دنت لتشجيع يوحنا المرتعب، والصوت الـذي كصـوت المياه الكثيرة قــال لا تخف، ثم ذكر لـه هذه الثلاثية الرائعة :ثلاثية تحدثنا عن شخصه، وعمله، وقوته. أو بالحري عن لاهوته ونعمته وسلطانه.

* * * *

ولقد طلب الرب من يوحنا أن « اكتب ما رأيت وما هو كائن وما هو عتيد أن يكون بعد هذا » (ع19) -هذه الأقوال تعتبر مفتاح السفر ومنها نعرف أن السفر ينقسم إلى هذه الأقسام الثلاثة :

1 - مارآه يوحنا :أي منظر الرب كابن الإنسان وسط السبع المناير الذهبية، وسط الكنائس. لقد كانت الحالة ميئوساً منها، حتى أن يوحنا نفسه أعطي ظهره للكنائس بدليل أنه سمع من ورائه صوتاً عظيماً، ولما التفت هذه العبارة "التفت" ترد في ترجمة داربي الإنجليزية هكذا Turned back . ويري البعض في هذه العبارة تلميحاً إلى العودة ثانية إلى جو العهد القديم من جهة الأسلوب النبوي ، ودائرة المشغولية بالأرض، والطابع القضائي الانتقامي ، وألقاب الله في السفر... منظر الرب وسط السبع المناير الذهبية.

لماذا كان يوحنا معطياً ظهره للكنائس السبع؟ لأن يوحنا عاش آخر الرسل حيث كانت الحالة قد ساءت جداً كما نري ذلك على سبيل المثال في آخر رسالة كتبها الرسول بولس؛ وهي رسالة تيموثاوس الثانية. ولقد كان يوحنا يائساً مما وصلت إليه حالة الكنيسة، لكنه لما التفت ونظر، رأي شخصا آخر لم يفارق مكانه في وسط السبع الكنائس. فإن كان تحول يوحنا عن الكنيسة يتناسب أدبياً مع تحولها عن سيدها، فلقد كان يحتاج أن يلتفت ثانية ليري عدم تحول سيدها عنها. فرغم عدم أمانة الكنيسة يظل سيدنا أميناً. فيالها من تعزية قوية!

في أيام موسى ، أيام الحالة التعسة لشعب الله في مصر، كانت العليقة صورة لوجود الرب وسط شعبه. هكذا الرب يسوع هنا. وهو موضوع الأصحاح الأول.

2 - ما هو كائن :وهو رحلة الكنيسة فوق الأرض من الأول للآخر مرسومة أمامنا كما سنري بعد قليل في اْصحاحي 2، 3.

3 - ما هوعتيد أن يكون بعد هذا :وهو صلب النبوة، من أصحاح 4 إلى الآخر. وهي أحداث ستحدث بعد اختطاف الكنيسة وأخذها من الأرض، كما سنري في حينه.

وسطَ المنائر يمشي سيدنا الجليل تلك المنائر تحكي قصةَ رحلةٍ إن طال دربُها أو تعثر خطوها إن حالَ كدُّ السيرِ دون وفائها *

*وسيمشي حتى ينتهي الدربُ الطويل بدأت، وتدوي الآن أجراس الوصول حالاً يمد العون يهدي لها السبيل ما كان قلبه عن محبتها يحوُل - لنعد إلى ما رآه يوحنا وسجله في الأصحاح الأول.

لقد رأي الرب في وسط السبع المناير، ممسكاً في يده اليمني سبعة كواكب. وهذا سر فسره الرب بقوله « السبعة الكواكب هي ملائكة السبع الكنائس، والمناير السبع التي رأيتهي السبع الكنائس » .

أصحاح 1 و 2

أصحاح 1،

إن الرسائل دائماً تحدثنا عن كنيسة واحدة كما عن روح واحد؛ أما في هذا السفر فنجد سبعة أرواح الله وأيضاً سبع كنائس. فمن ناحية المقام « جسد واحد وروح واحد » (أف4 :4)، وهذا مجاله الرسائل لا سفر الرؤيا، أما سفر الرؤيا فيحدثنا عن مسئولية الشهادة على الأرض وإظهار نور الروح القدس خلال ليل غياب الرب. ولهذا نجد سبعة أرواح الله وسبع كنائس (أو مناير).

لكن تري ماهي تلك المناير؟ ومن هم ملائكة الكنائس الممثلون هنا بالسبعة الكواكب؟ إننا بهذا السؤال نأتي إلى واحدة من نقاط الاختلاف بين المفسرين. لذلك دعنا نحاول قدر المستطاع بمساعدة روح الله أن نحل هذه الصعوبة. ومبدئياً نلاحظ أن المنارة والكوكب يتفقان في أنهما ينقلان ويعكسان نوراً ليس بالطبيعة فيهما، مع فارق أن المنارة تكون على الأرض أما الكوكب فمكانه في السماء. المنارة التي فسرها الرب بأنها الكنيسة، يخبو نورها أحياناً، أما الكوكب الذي فسره الرب بأنه ملاك الكنيسة فنوره ثابت.

ثم إننا نلاحظ أيضاً أن الكواكب إن ذاك الذي قديسوه في يده كالكواكب، يُقال عنه بعد ذلك مباشرة إن وجهه يضئ كالشمس (1 : 16). وعليه فيمكننا بصدق أن نقول له : فإنك شمس والملوك كواكب! والملوك هنا هم القديسون باعتبار أنه هو ملك الملوك. في يمين الرب، أما المناير فليست في يده بل هو في وسطها، يراقب أحوالها، ونحن نعرف أن الذين في يد الرب لا يقدر أحد أن يخطفهم منه. أما بالنسبة للمنارة فالرب نفسه يقول « تب... وإلا فإني آتيك وأزحزح منارتك من مكانها إن لم تتب » هذا ما سيحدث بصورة كلية عندما يأتي المسيح ويأخذ المؤمنين، ويصبح مصير مجرد المعترفين هو نفس مصير العبد الردي ء « هناك يكون البكاء وصرير الأسنان » (مت24 :45-51).

إذا عرفنا أيضاً أن كلمة ملاك تعني رسولاً، وأن الرسول عادة يمثل من أرسله، فإنه يمكننا القول إن ملاك الكنيسة ليس شخصاً أو أشخاصاً بعينهم، بل هو شخصية اعتبارية، يصور لنا من يمثل الكنيسة أمام الله بحيث أنها تخاطب في شخصه، وإليه توجه كلمات التشجيع والمديح، وكذلك كلمات التوبيخ والإنذار.

من كل ما سبق يمكننا القول إن المنارة هي صورة الكنيسة على الأرض، والكوكب هو صورتها الإلهية. بمعنى أن المنارة هي الصورة التي يظهر بها كل المعترفين بالمسيح أمام العالم، والكوكب يمثل الصورة التي يراها الله للكنيسة. لذلك نجد أن الخطاب موجه إلى « ملاك الكنيسة » فالرب لا يخاطب مجرد المعترفين بل إن الخراف هي التي تسمع صوته (يو10 :3).

وعندما خاطب الرب ملاك كنيسة سميرنا قائلاً « هوذا إبليس مزمع أن يلقي بعضاً منكم في السجن لكي تجربوا » (2 :10)، لم يكن أصحاب المواهب دون سواهم المقصودين، ولا كان المسئولون في الجماعة فقط هم الذين تعرضوا للاضطهاد، بل كل المؤمنين الأمناء. ونفس الأمر نجده في قول الرب في خطابه لملاك كنيسة ثياتيرا « أقول لكم أيها الباقون في ثياتيرا كل الذين ليس لهم هذا التعليم والذين لم يعرفوا أعماق الشيطان » (2 :24)، فواضح هنا أيضاً أن الملاك يمثل كل المؤمنين.

علي أنه إن كان المسيح يتكلم إلى المؤمنين الحقيقيين، إلا أن مجرد المعترفين بالمسيح أيضاً أصبحوا تحت مسئولية السمع والعمل، لهذا يختم كل خطاب بالقول « من له أذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس » فالمعترفون فقط شأنهم شأن العبد الردي ء الذي أخذ الوزنة ولفها في منديل وطمرها في الأرض؛ هل يقدر أن يدعي أنه لم يأخذ شيئا من الرب؟! كلا، وهكذا هنا أيضاً « من له أذن فليسمع » فكل من يحمل اسم المسيح أصبح مسئولاً ليسمع ما يقوله الروح للكنائس لاحظ أنه ليس ما تقوله الكنيسة للفرد هو المطلوب الاستماع إليه. ولا نجد إطلاقا في الكتاب ما يفيد أن الكنيسة تُعلِّم، بل إنها تتعلم. هناك مسئولية شخصية على كل مسيحي - حتى لو حاول الآن أن يتنصل منها بأي عذر - لأن يستمع لما يقوله الروح للكنائس. .

آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص

حقوق النشر مفصلة في صفحة بيت الله الرئيسة

جميع الحقوق محفوظة © 1998-2005 لموقع بيت الله.كوم راجع اتفاقية استخدام الموقع.