الأحد 30 مارس - آذار - 2003
|
صُرة المر |
صُرة المر حبيبي لي بين ثدييّ يبيت (نش1: 13) إن في وصف العريس بأنه « صُرة المر » إشارة إلى أنه « رجل أوجاع ومُختبر الحَزَن » (إش53: 3). نعم لقد كان سيدنا وربنا يسوع رجل الآلام في حياته وفي مماته، وللمُر علاقة به من بدء حياته وإلى ختامها، فبعد ولادته أتى المجوس مُقدمين له الهدايا ومن بينها المُر، وعند الصليب أعطوه خلاً ممزوجاً بمرار ليشرب، ولما ذاق لم يُرِد أن يشرب. وما أعمق هذا التعبير « صُرة المر »، فكأن كل أنواع الآلام والأحزان قد اختبرها ـ تبارك اسمه ـ في حياته وفي موته أيضاً « مُجرباً في كل شيء مثلنا بلا خطية » (عب4: 15). والعروس قد أدركت هذه الحقيقة فزادها ذلك تعلقاً به لذا تقول عنه « صُرة المُر حبيبي لي » أي أن هذا الحبيب هو حبيبها وهي قد امتلكته.
متى بهنام
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة