الخميس 6 نوفمبر - تشرين الثاني - 2003
|
أمبلياس المحبوب |
سلموا على أَمبلياس حبيبي في
الرب (رو16: 8) كلمة «
حبيبي » تدل على
عواطف الرسول بولس القوية من نحو أمبلياس وعلى علاقة حُبية خاصة به .. صحيح
أن جميع المؤمنين أحباء: (يو15: 13؛ أف5: 1)، وصحيح أن جميع المؤمنين يجب أن
يحبوا بعضهم البعض « من
قلب طاهر بشدة »، ولكن صحيح أيضاً أن
هناك محبة خاصة وشركة خاصة للبعض. فمن الإثنى عشر رسولاً نقرأ عن
« بطرس ويعقوب ويوحنا
» أكثر مما نقرأ عن التسعة الباقين. ومن بين هؤلاء الثلاثة قد امتاز
واحد « كالتلميذ الذي
كان يسوع يحبه » وهو الذي كان متكئاً
على صدر يسوع عند العشاء الأخير. ولا ريب أن جميع المؤمنين لهم نفس مكان
القُرب إذ صاروا «
قريبين بدم المسيح » (أف2: 13)، إلا أنه
لا يزال بين المؤمنين الآن كما كان بين جماعة الرسل قديماً مَنْ يتمتعون بما
تنطوي عليه العبارة «
متكئاً في حضن يسوع » بحيث يمكنهم أن
يعرفوا أسرار قلبه. فمن حيث المقام، جميع المؤمنين سواء، ولكن من حيث الحالة
الروحية، يختلف الواحد عن الآخر اختلافاً بيّناً. فليكن شوق قلوبنا جميعاً أن
تتناسب حالتنا الروحية مع مقامنا. وليتنا نسعى بكل جدّ لكي نحيا حياة أقرب
إلى الله ونحصل على شركة أعمق مع المسيح. فايز فؤاد |
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة