الثلاثاء 11 نوفمبر - تشرين الثاني - 2003
|
سلام !! |
فقال لماذا تذهبين إليه اليوم؟ لا رأس شهر ولا سبت. فقالت سلام .... أسلام لكِ. أسلام لزوجك. أسلام للولد؟ فقالت سلام (2مل4: 23،26) سلام!! لقد كان هذا عجيباً حقاً، إذ لم يكن هناك ما يمكن أن يرى فيه الإنسان شيئاً من الخير مُطلقاً، بل على النقيض من ذلك تماماً كان كل ما يُحيط بهذه المرأة المسكينة يدعو إلى الرثاء والأسى، فابنها الوحيد المحبوب قد مات! أو ليس هذا كافياً أن يحز في فؤادها ويدمي قلبها؟ وأي شيء أكثر من أنها تتلفت في لحظة فتجد ابنها وحيدها قد أسجى الفراش جثة هامدة بلا حراك؟ إنه لأمر يعجز أمامه الإنسان بكل وسائله، فلم تكن هناك أية قوة بشرية تستطيع أن ترُّد إليه الحياة أو تعين هذه المرأة في ظرفها هذا، ولكن، وكل الأمور تبدو سيئة جداً، نرى الإيمان ينهض وينير لهذه المرأة الطريق، فتعلم متيقنة أنه لا يوجد مَنْ يستطيع أن يعيد الحياة إلى ابنها، غير الله الذي أعطاه لها، وترفع عينيها إلى جبل الكرمل، وتصعد إليه وهي تقول لزوجها سلام!! واثقة من أن في هذا الجبل وحده يوجد رجل الله الذي يستطيع أن يحوّل بكاءها إلى فرح، ولم يَخِب رجاؤها قط، فقد عادت الحياة إلى ابنها، وجثت المرأة أمام ذاك الذي قال لها: « خُذي ابنك » ساجدة شاكرة.
كاتب غير معروف
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة