الجمعة 31 أكتوبر - تشرين الأول - 2003

كيف وجدت نعمة في عينيك؟


فسقطت على وجهها وسجدت إلى الأرض وقالت له كيف وجدت نعمة في عينيك، حتى تنظر إليَّ وأنا غريبة (را 2: 10)

هذه كلمات راعوث الموآبية التي نرى فيها عُمق إحساسها بحالتها بأنها من نسل اتسم بالنجاسة وشعب ارتبط بعبادة الأصنام، وشعورها العميق بما أصبحت عليه بارتباطها الصحيح بإله إسرائيل وإتيانها إلى أرض عمانوئيل، الأمر الذي رأت فيه سيل من الخيرات يتدفق، وها واحد من شعب الرب رجل جبار بأس يتحدث إلى قلبها بكلمات النعمة. ولقد وجدت في هذا الرجل أنه رجل النعمة بعد أن عزاها وطيَّب قلبها، فقالت: « ليتني أجد نعمة » وهكذا سَمَت بها النعمة من حقل بوعز إلى طرف العَرمة في بيدر بوعز، وهنا اكتال لها ستة من الشعير، ثم بعد ذلك فك فكاكها ودخلت إلى بيته وأنجبت منه عوبيد الذي هو أبو يسى أبي داود الذي جاء منه « ابن داود »، وهكذا تضعها النعمة في الصدارة في سلسلة ربنا يسوع المسيح استهلالاً بالعهد الجديد. حقاً فعلتِ حسناً يا راعوث عندما سقطت على وجهك ونطقت بعبارة « كيف وجدت نعمة في عينيك؟ ».

هذه هي ما يجب أن تكون عليه حالة كل مؤمن حقيقي: ساجداً وفاغراً فاه بنفس العبارة: كيف وجدت نعمة في عينيك؟

ألم نكن بحق كما قال الرسول بولس « بدون مسيح، أجنبيين عن رعوية إسرائيل، غرباء عن العهود ... وبلا إله في العالم » (أف2: 12).

لكن تمتعنا:

1 ـ بخلاص النعمة (أف2: 8)

2ـ وتبرير النعمة (2: 24).

3 ـ والإقامة في النعمة (5: 2)

4 ـ وفي الطريق الآن لنا كلمة النعمة (أع20: 32).

5 ـ وأيضاً لنا عرش النعمة (عب4: 16).

6 ـ وفي الدهور الآتية سوف نتمتع بغنى النعمة (أف2: 7)

7 ـ ولنا النعمة في كفايتها في حالة الآلام الشديدة « تكفيك نعمتي ».

سيدنا المعبود نجثوا أمامك بكل ورع قائلين لك ونحن متأملين في ما أوصلتنا إليه نعمتك « كيف وجدنا نعمة في عينيك؟ ».


 

خليل حزقيال

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS