الأربعاء 15 أكتوبر - تشرين الأول - 2003

كيف يتبرر الإنسان؟


لأنه جعل الذي لم يعرف خطية، خطية لأجلنا، لنصير نحن بر الله فيه (2كو5: 21))

إن النعمة وحدها هي التي تقودني إلى معرفة الله. وسروري الكامل هو في النظر إلى المسيح لا إلى نفسي. لقد أسلم نفسه ومات لأجل خطاياي، وبإيماني بذلك أتبرر أمام الله. أكتسي بالمسيح كبري. وإذا سألني أحد على أي أساس تثق من دخولك إلى السماء؟ أجاوب: لقد صرت بر الله في المسيح بإيماني بعمله لأجلي على الصليب. وماذا أريد أكثر من هذا؟ بل ماذا هناك أكثر من هذا؟

وإذا سألني أحد عن ما هيتي كإنسان في ذاتي، أُجيب أنا خاطئ مسكين، لكنني الآن صرت « في المسيح » الذي هو سرور الله الدائم.

عزيزي القارئ .. ليتك تتأمل في الرب يسوع المسيح ـ ابن الله الوحيد ـ الذي أتى من السماء في محبة كاملة ليقدم نفسه لله لأجل خلاصك. ألا يؤثر هذا في قلبك؟ لقد شرب كأس الغضب الرهيب كاملة، وقد تُرك من الله، كل هذا لكي يأتي بنا إلى محضر الله بلا دينونة وبلا خطية، بل بكل ما هو لبركتنا وسعادتنا الأبدية. لقد كان تبارك اسمه مع الآب منذ الأزل وقد عرف تماماً كُلفة إدخالنا إلى بيت الآب، ومشاركتنا لشخصه في كل ما أعطانا في نعمته وفي محبته غير المحدودة. لقد عرف ما هية قداسة الله وما هية غضبه الذي أنقذنا منه، ولكنه تقدم بثبات ليكمل العمل. وكم ستكون كراهيتنا للخطية عندما ننظر إلى المسيح متألماً لأجل خطايانا على الصليب!

أيها القارئ العزيز .. في اللحظة التي تنظر فيها إلى المسيح مؤمناً به كحامل خطاياك، ستذهب كل هذه الخطايا عنك إلى الأبد، والله لن يعود يراها أو يذكرها فيما بعد. إن المسيح هو في السماء الآن، فهل من الممكن أن يكون قد دخل إلى هناك ومعه خطاياك؟ حاشا. إن وجوده هناك في السماء برهان واضح على أنه قد تركها خلفه. وأنت كخاطئ مسكين تجني ثمار ما فعله الرب تبارك اسمه لأجلك، وتتمتع بمقامك فيه، وبمسامحته بجميع الخطايا بواسطة دمه الكريم، وبدخولك إلى محضر الله في قُرب عجيب في شخصه المبارك. لقد صنع المسيح السلام بدم صليبه. وهو الآن كالإنسان الممجد ظاهراً أمام الله لأجلنا ـ أبيه وأبينا ـ إلهه وإلهنا ـ ليتبارك اسمه المجيد إلى أبد الآبدين ـ آمين.


 

داربي

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS