الاثنين 9 سبتمبر - أيلول - 2002

حياة أولادنا


ولكن القابلتين خافتا الله، ولم تفعلا كما كلمهما ملك مصر. بل استحيتا الأولاد (خر1: 17)

كان عدد بني إسرائيل في مصر يزداد بدرجة كبيرة أثارت قلق فرعون من الأهمية التي كانت لذلك الشعب. فأمر القابلتين ألاّ تتركا الأولاد الذكور الذين يولدون يعيشون، وبهذه الطريقة لن يتجدد الشعب ويختفي مع الوقت. ولكن شكراً للرب أن القابلتين رفضتا إطاعة هذا الأمر.

والشيطان رئيس هذا العالم يبذل اليوم كل جهوده لكي يُضعف شعب الله. لاحظ كيف يسلك إزاء العائلات المسيحية حتى لا يدخل أولادهم الحياة الأبدية. إنه يقترح على الوالدين أنه لا يجب أن يتحكموا في أولادهم بأن يجعلوهم يشاركونهم إيمانهم، فيقول لهم: انتظروا إلى أن يبلغوا سن الرشد لكي يأخذوا قراراً عن علم؛ إن الإفراط في التعليم الكتابي في البيت سوف يجعلهم يتشبعون ويُبعدهم ذلك عن الله! اهتموا بالأولى بإعدادهم للنجاح في مستقبلهم في العالم!

منذ بضع عشرات من السنين، كانت الأنظمة الدكتاتورية تجبر الوالدين على التصرف بهذه الطريقة، وكانوا يظنون بذلك أنهم سوف يطفئون المسيحية. واليوم يُذاع هذا الفكر بطريقة أكثر دهاءً عن طريق مجالات الإعلام أو الكتب عن تربية الأطفال، وأكثر من ذلك في الكثير من البيوت تأخذ البرامج التليفزيونية مكان قراءة الكتاب المقدس في العائلة.

لنتحذر من هذه الهجمات الماكرة، وليت الأمهات، نظير هاتين القابلتين اللتين حُفظ لنا اسماهما: شفرة وفوعة، يحرصن على أن يرسخن في أذهان أطفالهن المحبة للرب منذ حداثتهم، وليتهن يجدن من أزواجهن المُساندة باهتمام بهذا العمل اليومي.

لقد أكرم الرب القابلتين « فأحسن الله إلى القابلتين ... وكان إذ خافت القابلتان الله أنه صنع لهما بيوتا » (خر1: 20،21). وبالمثل سوف يُكرم الوالدين الذين يخافون الرب ويضعون في المقام الأول من اهتماماتهم تربية أولادهم الروحية.

لا شك طبعاً أن الله وحده هو الذي يعطي الحياة الأبدية لأولادنا، ولكن مسئولية الوالدين هي أن يربوا أولادهم « بتأديب الرب وإنذاره » (أف6: 4).


 

عن الفرنسية

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS