الاثنين 12 أغسطس - آب - 2002

التواضع


قبل الكرامة التواضع (أم15: 33، 18: 12)

ما أقل ما ندركه عن كبريائنا وعَوزنا إلى التواضع. إننا كثيراً ما نجاهد ونحارب بقوتنا لنحتفظ بكبريائنا إلى أن يثبت فشلنا وعدم قدرتنا، وعندئذ نُجبر على الصراخ إلى الله.

إننا يجب أن نعرف الحقيقة أننا لا بد أن نُفرَّغ من ذواتنا ونتضع. إن الله يفرغنا لنمسك به في ثقة الأطفال. إن مكان الاتضاع هو المكان الوحيد للقوة وللانتصار وللراحة. لا يوجد حاجز ومانع للسلام والفرح المستمر في الله أكبر من حاجز الثقة بالذات.

قال أحدهم: « إنني لم أختبر السعادة الحقيقية إلى أن توقفت عن رغبتي في أن أكون عظيما » هذا حق أدبي رائع. عندما نتوقف عن رغبتنا في أن نكون شيئاً ونقنع بأن نكون لا شيء، عندئذ سنتذوق معنى العظمة الحقيقية .. السمو الحقيقي .. السعادة الحقيقية وأيضاً السلام الحقيقي. إن الرغبة المُلّحة في أن أكون شيئاً، أو أكون ذا اسم مرموق، لهو أمر مدمر تماماً لراحة النفس وهدوئها.

إن القلب المرتفع والنفس الطموحة لا تعترف بهذا الرأي. لكن آه لو أخذنا مكاننا الصحيح في مدرسة المسيح. عندما نتعلم من ذلك الوديع والمتواضع الروح، عندما نشرب ولو بقدر ضئيل من روح ذاك الذي لم يطلب يوماً مجد نفسه، إذاً لاختلف الأمر في عيوننا تماماً.

الطريق لأن تصعد هو أن تنزل أولاً، هذا هو تعليم المسيح، التعليم الذي سُمع من فمه وشوهد في حياته. لقد أخذ الرب يوماً ولداً صغيراً وأقامه في الوسط يبن تلاميذه وقال « مَنْ وضع نفسه مثل هذا الولد فهو الأعظم في ملكوت السماوات » (مت18: 4). هذا هو القانون الإلهي ـ قانون التخلي عن الذات. وكم هو مُغاير لكل ما تعلمه الأرض من طلب ما للنفس وتمجيدها.

ماكنتوش

في اتضاع وسكونْ ربي عند القدمينْ
أجلسُ في راحةٍ حيث أبغي أن أكونْ
هنا أعمقُ الدروسْ قد عرفتُ باليقينْ
هنا قد كشفتَ لي ربي حقَك الثمينْ


 

داربي - وجدت في كتابه المقدس بعد وفاته

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS