الأحد 19 مايو - أيار - 2002

يسوع حي


لا تخف أنا هو الأول والآخِر، والحي، وكنت ميتاً، وها أنا حي إلى أبد الآبدين أمين، ولي مفاتيح الهاوية والموت (رؤ1: 17،18)

كان يوماً رهيباً ذلك اليوم الذي فيه مات المسيح

شغب، وجند، وليل دامس

دم قاطر، وأصوات، وبروق، ورعود، وزلزلة

وحجاب الهيكل ينشق من فوق إلى أسفل

كان للتلاميذ يوماً عصيباً

رأوا إكليله فإذا به من شوك،

وصولجانه قصبة

وملكوته فإذا هو قبر، وعرشه صليب من خشب

وكأسه اسفنجة من الخل، وقصره قبر مُظلم!

وتحولت الحياة لهم قفر يباب، وبرية قاحلة

لا ربيع يعبّق، ولا زهرة تتفتح

بل ليلاً داجياً يجر أذياله ببطء

وأغمضت السماء عيونها،

لا نجم يتألق، أو كوكب يرسل لمعانه

والكل صاحوا « لقد مات »!

. . .

أجل، لكنه قام ناقضاً أوجاع الموت في صباح يوم القيامة المجيد

وأرسل دوى النُصرة في كل الأجيال والعصور

أنه حي وله مفاتيح الهاوية والموت

* * *

لم يكن مسيحاً ميتاً مَنْ أوقد شرارة يوم الخمسين في العُلية، والذي رآه استفانوس وهو يُرجم، والذي رآه شاول في مجده فسقط على الأرض وقال « ماذا تريد يارب أن أفعل ».

* * *

وقد يتبدل كل شيء حولنا، الصحة بالمرض والثروة بالفقر والسعادة بالوحشة، لكن يبقى هو كما هو، « يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد ». لا توجد عنده بالوعة يأس ولا جبل صعوبة ولا قلق الشك.

يحملنا كل الطريق، وكل آلة صوّرت ضدنا لا تنجح، ونحن بقوة الله محروسون، وليسوع المسيح محفوظون.

« أنا حي فأنتم ستحيون » (يو14: 19).



قام حقاً قام رئيسُ السلام

هللويا هللويا الربُ قامْ

هللويا قد تحققَ الخبرْ

هللويا قامَ حقاً وانتصرْ




 

روبرت ج. لي

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS