الأحد 7 إبريل - نيسان - 2002
|
تجسد الكلمة |
والكلمة صار جسداً وحلَّ بيننا (يو1: 14) لا نقرأ مُطلقاً عن المسيح أنه صار « الكلمة ». إنه لم يَصِر أبداً الكلمة في وقت ما من الأزل وإلى الأبد ـ لكن الذي كان الكلمة، وهو كذلك إلى الأبد ـ صار جسداً، ولا يتعرض يوحنا لتفاصيل كيفية ذلك كلوقا. ثم يقول: « وحلَّ بيننا » وحسب الأصل « خيَّم » أو « نصب خيمته بيننا »، إن الحلول يرتبط بالخيمة، وفي هذا إشارة إلى خيمة الاجتماع التي كانت رمزاً لحضور الله على الأرض، أو بالحري رمزاً لظهور الكلمة في الجسد. وفي ترتيب أجزاء خيمة الاجتماع كما أُعلنت لموسى في سفر الخروج، نرى الفكر الأول ليس اقتراب الإنسان إلى الله، بل حضور الله وسط الناس. فمذبح الذهب والمرحضة يَرِدان بعد الكهنوت لأنه يُرينا اقتراب الإنسان إلى الله. لماذا؟ لأنه كان لا بد أن يأتي الله إلى الإنسان، وهو ما نراه في خروج25-27 قبل أن يستطيع الإنسان أن يأتي إلى الله (خر30).
نبيه اسحق
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة