الثلاثاء 8 يناير - كانون الثاني - 2002
|
لأن أباكم يعلم |
فلا تهتموا قائلين ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس ... لأن أباكم السماوي يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه كلها (مت6: 31،32) « إن أباكم يعلم » هذه حقيقة ثمينة ومُنعشة تفيض بالقوة للضعيف، وبالتعزية للمجرَّب، ولها قيمة تفوق التقدير للمسكين والذليل بين الغنم. « إن أباكم يعلم » هذه الكلمة هي مورد غني للإيمان في كل الأوقات وتحت كل الظروف، إنها علاج لكل قلق وجزع، أليست هي بلساناً للقلب الجريح؟ أو ليست هي هدوءاً إلهياً عجيباً للنفس المضطربة؟ « فأبوكم يعلم » نعم إنه يعلم احتياجك، يعرف كل شيء تحتاجه، لأن محبته لا تُحَّد ولا تُقاس، ولا نهاية لعطفه ورأفته، وقوته لا يمكن أن تُعاق في خدمتها لك، ونعمته تشمل كل سياحتك من بدايتها إلى منتهاها ـ من الصليب إلى المجد. هذه النعمة الغنية تقدم لك في طريقك المعونة في حينها (عب4: 16) وعنايته بك لن تنقطع، فأنت موضوع عناية واهتمام الآب نفسه، كما أنه يرسل ملائكته من حضرته لخدمتك. وعلمه الفائق الإدراك يشمل كل أجزاء الخليقة، فليس شيء زهيد ولا عظيم يمكنه أن يختفي أو يهرب من أمام عينه الفاحصة لكل شيء، وهذا لكي يُظهر نفسه أنه قوي وشديد لأجلك (2أخ16: 9) وكل سجايا أو صفات الله منفردة أو مجتمعة معاً تعمل لبركتك، فالآب لك ولأجلك، وهو يعلم ما تحتاج إليه من طعام أو لباس، إنه يعرف فقرك، يعرف أمراض عائلتك، ويعرف جهادك اليومي.
تشارلس سبرجون
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة