الخميس 14 يونيو - حزيران - 2001
|
أيوب الصدّيق |
لأن ليس مثله في الأرض، رجل كامل ومستقيم، يتقي الله ويحيد عن الشر. (أي1: 8) عن أيوب يقال أغلى الكلام، وعين بشر لم ترَ بين الناس - بشهادة الوحي عنه - كياناً إنسانياً عالياً بلغ ما بلغه أيـوب من شموخ أخلاقي رفيع. كان صاحب مبادئ راسخة وثابتة، اصطدمت بها أمواج امتحانات أدبية عاتية فانحسرت عنها متخاذلة، لأن تقوى الله سكنت فيه لتُجمّل خُطـاه، وتلمّع أياديه البيضاء في سواد المحن التي جرفت أمامها يتامى وجدوا فيه الأب الحاني، وأرامل وجدن فيه القاضي المنصف، ومعدمين شبعوا من خيره حين أعوزهم القوت. هو بلا شك عينة من بني آدم تفردت بجمالٍ أدبي أخاذ. كان عبداً لله ليس مثله في الأرض؛ ورجلاً كاملاً مستقيماً يحيد عن الشر.
فارس فهمي
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة