الأربعاء 7 فبراير - شباط - 2001

متدين أم مخلَّص؟


الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله (يو3: 3)

جاء نيقوديموس إلى الرب يسوع ليلاً وكان من الفريسيين ورئيساً لليهود مقدماً شهادته « يا معلم نعلم أنك قد أتيت من الله معلماً، لأن ليس أحد يقدر أن يعمل هذه الآيات التي أنت تعمل إن لم يكن الله معه ». وقد كشف الرب يسوع له حقيقة احتياجه، ليس للتعاليم وليس للآيات. فكم من أُناس سمعوا كلمات النعمة وتعجبوا ثم بعدها أرادوا أن يطرحوه من حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنية عليه (لو4)، وكم من أُناس رأوا آياته التي صنع، لكنه لم يأتمنهم على نفسه لأنه كان يعرف الجميع (يو2: 24).

فكان الاحتياج الحقيقي لنيقوديموس رجل الدين هو إلى الولادة من فوق. فالولادة الثانية ليست تحسيناً وتهذيباً للخاطئ، ولا ممارسة لطقوس وفرائض، ولا إذلالاً للجسد وضبطه، بل هى خلق إنسان جديد .. ولادة طبيعة روحية جديدة يسكن فيها الروح القدس فيصير المؤمن من أولاد الله وشريكاً في الطبيعة الإلهية.

وكما كان رئيس العشارين يحتاج للخلاص (لو19)، هكذا كان رئيس اليهود يحتاج للخلاص (يو3) والذي خلّص ذاك، خلّص هذا « فليس بأحد غيره الخلاص » (أع4: 12).

ومن العلامات الأساسية التي تميز المولود من الله:

1 - صُنع البر « إن علمتم أنه بار هو فاعلموا أن كل مَنْ يصنع البر مولود منه » (1يو2: 29).

2 - تنكر ورفض العالم له « انظروا أية محبة أعطانا الآب حتى نُدعى أولاد الله. من أجل هذا لا يعرفنا العالم لأنه لا يعرفه » (1يو3: 1).

3 - لا يفعل خطية، أو بكلمات أخرى لا يعيش فيها ولا يمارس - آذار - ها. « كل مَنْ هو مولود من الله لا يفعل خطية .. ولا يستطيع أن يخطئ لأنه مولود من الله » (1يو3: 9).

4 - المحبة « وكل من يحب فقد ولد من الله » (1يو4: 7).

5 - غلبة العالم بالإيمان « لأن كل مَنْ وُلد من الله يغلب العالم » (1يو5: 4).

ليتك قارئي العزيز تفحص نفسك في ضوء هذه العلامات لتعرف إن كنت مولوداً من الله أم أنك مجرّد متدين .. والذي قبل نيقوديموس ما زال يفتح ذراعيه لقبولك أنت أيضاً.


 

وهيب ناشد

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS