الأحد 30 ديسمبر - كانون الأول - 2001
|
جلس بعدما صنع |
بعدما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا جلس في يمين العظمة في الأعالي (عب1: 3) أيهما أعجب يا ترى .. ابن الله في مذود بيت لحم كطفل صغير، أم ابن الإنسان عن يمين الآب في الأعالي؟ وأيهما أعجب وأروع: أن ترى المُشير العجيب الإله القدير رئيس السلام الآب الأبدي، طفلاً يولد لنا وابناً يُعطانا، أم ابن الإنسان، وفيه الناس المصنوعون من تراب الأرض جالساً عن يمين الله؟ لقد صعد يسوع، ابن الإنسان، إلى الأعالي، وبما له من سلطان خاص وحق شخصي مُضافاً إلى تعيين الآب وقضائه الأزلي، تبوأ العرش مُكللاً بالمجد والكرامة. فهو بأجنحة المحبة المطلقة القدرة انحدر من السماء، ولكن لكي يرجع إلى السماء ويجلس في يمين العظمة - كرئيس الخلاص - لم تكن القدرة المطلقة والمحبة بكافيتين. لقد كان من السهل نسبياً على ابن الله أن يخلي نفسه وينزل إلى أرضنا ولكنه لكي يرجع إلى السماء - كمن أكمل العمل الذي لأجله نزل من السماء - كان لزاماً عليه أن يصطبغ بصبغة الآلام وأن يموت موت الصليب على خشبة العار واللعنة. فليس كالنزول كان الصعود، لأن الذي قبل بالنعمة المطلقة أن ينوب منابنا، كان لزاماً عليه أن يحمل حملنا ويرفع جُرمنا ويهزم عدونا، ولذلك انحصرت نفسه أن يصطبغ بصبغته، ومن اللحظة التي ظهر فيها في أورشليم، كان يعلم أن هيكل جسده المقدس سيُنقض، وكان يتطلع إلى الموت الذي سيموته على جبل الجلجثة.
أدولف سفير
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة