الأربعاء 19 ديسمبر - كانون الأول - 2001

لا تَقل في قلبك


إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت (رو10: 9)

ما أكثر ما يقول قلب الإنسان: يجوز، ربما، لعل، قد يكون، وهكذا من أمثال هذه الكلمات التي تُشعر بعدم اليقين. لذلك يطلب منه الله قائلاً « لا تَقُل في قلبك ».

إن الخضوع لكلمة الله هو الأمر المهم. فهل تخضع أيها القارئ العزيز لها؟ هذه الكلمة تقول « إن اعترفت بفمك بالرب يسوع، وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت ».

إن أعظم الضلالات التي يحوّل الشيطان إليها نظر البعيدين، هي انشغالهم بما فيهم وبما هم عليه، بدلاً من تأملهم فيما هو خارج عنهم، في عمل المسيح الكفاري الكامل. ليتنا نسمع قول الكتاب: « لا تَقُل في قلبك ». فتش كل الكتاب من أول سفر التكوين إلى آخر سفر الرؤيا، لا تجد كلمة « شعور » مرتبطة بالخلاص مطلقاً. إن الشيطان هو الذي أدخل هذه الضلالة. الشيطان يسير مع الكارز ليلاً ونهاراً وغايته أن يحوّل كلمة الله عن حقيقتها. إن الشيطان يأتي إلى الخاطئ، كملاك نور، مجتهداً في أن يبعده عن طريق الخلاص الوحيد. بينما يعمل الروح القدس لخلاص النفوس. يعمل الشيطان في أن يعمي الناس، لأنه « إن كان إنجيلنا مكتوماً فإنما هو مكتوم في الهالكين الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله » (2كو4: 3،4).

كم من جماهير قد أضلها عدو النفوس فوضع أمامها (كملاك نور) حياة المسيح وأوهمها أنها باتباعها هذه الحياة تخلص! كم من الناس، ويا للأسف، يعتقدون أنهم لو عاشوا كما عاش المسيح لخلصوا. لقد وضع الشيطان حياة المسيح مكان صليب المسيح، مكان الجلجثة، مكان حَمَل الله المائت. ليت الروح القدس ينير على أمثال هؤلاء فيعلموا أن المطلوب هو أن نبدأ مع المسيح من الجلجثة. قد ابتدأ هو معنا من بيت لحم، لكننا نحن نبدأ معه من الصليب، فنعرفه كالمائت من أجل خطايانا، ومن ثم نرجع ونتمثل به في حياته، ولا نفتخر إلا بالصليب (غل6: 14).

ليت القارئ العزيز، إن لم يكن قد وجد راحته في صليب الجلجثة، يغض الطرف عن نفسه وعن شعوره ويحوّل نفسه إلى المائت على خشبة العار فدية عنه.


 

وليم مكاي

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS