الاثنين 12 نوفمبر - تشرين الثاني - 2001

قنوات الري


... هل تنشف المياه المنفجرة الباردة الجارية (إر18: 14)

« مبارك الرجل الذي يتكل على الرب وكان الرب متكله. فإنه يكون كشجرة مغروسة على مياه وعلى نهر تمد أصولها ... ولا تكُف عن الإثمار » (إر17: 7، 8).

رتب سكان أحد الجبال حفر ترع لتوصيل الماء لري بساتينهم على المنحدرات الوعرة للوديان. وكان يلزم مراقبة هذه القنوات في كل ربيع وصيانتها بعناية. وكل ضياع للماء فيه الأضرار بالزراعة. والماء الذي يتم جلبه بهذه الطريقة يوزع على الأراضي بحسب الاحتياج. ولا بد أن يسود التفاهم بين الملاك سواء بالنسبة لتنظيف القناة أو بالنسبة لعدالة التوزيع.

ونستخرج تعليماً لنا من هذه الظروف العادية للحياة في الجبل. إن الماء يوصّل من النبع حتى المزارع كما توصّل كلمة الله للكنيسة بواسطة خدمة الروح القدس. وكل جماعة تحصل على نصيبها. ولكن توجد مخاطر مختلفة في هذا الشأن. لنفحصها حتى نتجنبها:

1 - قد تُسَّد القناة ولا يوجد مَنْ يريد أن يشترك في تنظيفها: وهذا ما يحدث عندما نتكل على شخص آخر في الاهتمام بالنفوس وننسى مسئوليتنا.

2 - قد يسيل كل الماء إلى حقل واحد ويُترك باقي القناة جافاً: قد يوجد رُعاة أردياء يهملون الخراف الضعيفة أو يعتبرون أنفسهم الحائزين الوحيدين للحق.

3 - قد يحدث تلف طبيعي يحطم جزءاً من القناة وتقوم المشاجرة لمعرفة مَنْ الذي سيدفع الثمن: قد توجه هجمات ضد الشهادة للإنجيل ونضيِّع الوقت في مشاجرات لاهوتية، ويبقى قطيع الرب بدون طعام ويتوقف نشر الإنجيل.

4 - تحتاج أجزاء من القناة إلى عملية عاجلة للتحسين، ولكن لا أحد يأخذ الوقت اللازم لمعالجة ذلك: أي أن الأجيال المتتالية قد تفقد الثقة وتضل بسبب نزاع الأكبر سناً.

لنتعلم من سكان الجبل هؤلاء: إنهم لا يدخرون جهداً أبداً. لنفكر في معاصرينا وأولادنا. إن ماء الحياة يسيل بفيض، والله يمنحه بنفسه في كلمته. لنعترف بها ولنعشها بأنفسنا وننشرها بأمانة.


 

عن الفرنسية

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS