الأحد 28 أكتوبر - تشرين الأول - 2001
|
الذي صنع جلس |
بعدما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا، جلس في يمين العظمة في الأعالي (عب1: 3) كلمة « جلس » تعني ممارسة إرادة حُرة تلقائية، أي أن المسيح يسوع الذي صنع الفداء على الصليب جلس من تلقاء ذاته وكمن له الحق في أن يفعل ذلك، الأمر الذي يتمشى مع ما جاء في إنجيل يوحنا بخصوص قيامته حيث يقول له المجد عن حياته الإنسانية « ليس أحد يأخذها مني بل أضعها أنا من ذاتي. لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخذها أيضا » (يو10: 18). إن قيامة المسيح من وجه كانت « بمجد الآب » بمعنى أن الله بكل صفاته المجيدة كان عاملاً في إقامته، وهي من وجه آخر من عمل إرادته التلقائية الحرة. فهو أُقيم - كما بقوة خارجة عنه - وقام كمن له الحق في ذلك وله القوة على ذلك، وكمن لم يكن للموت سلطان عليه. فلم يكن هناك ما يمنعه من أن يجلس في يمين العظمة لأنه أكمل العمل على الصليب ومجَّد الله تمجيداً كاملاً. نعم وإن مجد الله اقتضى أن الشخص الذي عظّم صفات الله تعظيماً كاملاً في الصليب، يجب أن يجلس في يمين عرش العظمة في السماوات (عب8: 1).
صموئيل ريداوت
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة