الأربعاء 24 يناير - كانون الثاني - 2001
|
إيمان راحاب |
بالإيمان راحاب الزانية لم تهلك مع العُصاة إذ قبلت الجاسوسين بسلام (عب11: 31) كانت راحاب أممية من جنس ملعون، وفوق ذلك هى زانية، خاطئة ضمن الخطاة. والأمر الواحد الذي يسجله لها الوحي كامتياز، هو إيمانها. وليس هنالك من شك في ثمر الإيمان، إذ أن قضية راحاب هى إحدى القضايا التي يتناولها يعقوب وإزاءها يسأل قائلاً « كذلك راحاب الزانية أيضاً أما تبررت بالأعمال إذ قبلت الرسل وأخرجتهم في طريق آخر؟ » (يع2: 25). لكن حتى في رسالة يعقوب نلاحظ أن الأمر الذي ينبر عليه الوحي ليس مما يجعل من هذه الشخصية - في نظر العين البشرية - قديسة من القديسات. فلا هو يكلمنا عن بروز ولمعان في تكريسها، ولا عن تضحية تدعو للإعجاب بصفة ممتازة، ولا عن طيبة وصلاح وافرين. فإنه حتى في الحادثة التي أظهرت فيها إيمانها قد كذبت، وكأنها بذلك تقدم لنا صورة جلية للإيمان « الذي لا يعمل » وللنفس الخاطئة التي لا تقدر أن تتبرر سوى قدام الله الذي « يبرر الفاجر » (رو4: 5)!
عيباً من العيوب، والحملُ ثقيل إليك يا مَنْ دمُهُ يشفي العليل آتي أنا يا حَمَل الله الوديع ف.و. جرانت
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة