الثلاثاء 11 يوليو - تموز - 2000

بركات الآلام والضيق


« لا تهتموا بشيء، بل في كل شيء، بالصلاة والدعاء مع الشكر، لتُعلم طلباتكم لدى الله، وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم.. » (فى6:4، 7)

يستخدم الله الصعوبات لكي ينمّى الفضائل الروحية في خاصته. نحن نصلى طالبين صبراً، فيرسل الله الضيق؛ لأن « الضيق ينشئ صبرا » (رو3:5) .

ونرجوه أن يمنحنا خضوعاً، فيبعث الألم، فإننا نتعلم الطاعة مما نتألم به
(عب8:5) .

نصلى إلى الله كي يعلمنا إنكار الذات، فيعطينا الفرصة تلو الفرصة لذبح ذواتنا، بأن ننظر إلى ما هو لآخرين أيضاً
(فى4:2) .

ونلـّج في الطلب من أجل نعمة الاتضاع، ولكي يضيء الرب علينا برحمة من عنده؛ فيرسل ملاك الشيطان الذي يضايقنا حتى نضع وجوهنا في التراب صارخين إليه لينقذنا (2كو7:12، 8).

ونطلب إلى الله نُصرة، فيأمر رياح التجارب أن تهب علينا لتكنس من قلوبنا محبة العالم لأن « هذه هي الغلبة التي تغلب العالم؛ إيماننا »
(1يو4:5) .

نروم شركة أعمق مع الرب يسوع، فيقسِّي الله قلوب الأقارب الأقربين والأصدقاء الحميمين من جهتنا
(يو20:15) .

ونطلب أن نتبع يسوع، فيفطمنا عن بيوتنا، وعن كل غالِ على قلوبنا. لقد قال تبارك اسمه « فكذلك كل واحد منكم لا يترك جميع أمواله (ممتلكاته) لا يقدر أن يكون لي تلميذا » (لو33:14)
.

ونسأل الله محبة أكثر تجاه الجميع، فيدفعنا إلى التعامل مع أُناس مُبغضين، يفترون علينا، ويتقاولون ضدنا، لأن المحبة تتأنى وترفق، ولا تقبح ولا تحتد. المحبة تحتمل وتصدق وترجو وتصبر. المحبة لا تسقط أبداً
(1كو4:13-8) .

نُضار. نُؤذى .. وما ينبغي أن نطلب إنصافاً، فسيدنا نفسه كان « كشاة تُساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها، فلم يفتح فاه »
(إش7:53) . « فإن المسيح أيضاً تألم لأجلنا، تاركاً لنا مثالاً لكي تتبعوا خطواته » (1بط21:2) .

وحين يضطرب ما في باطننا .. وما حولنا يتزعزع، نتطلع إليه، فيمنحنا هدوءاً. إذ ذاك لا يستطيع أحد أن يثير قلقلة أو يبدد سلامه.


 

هـ. ستمبف

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS