الجمعة 23 يونيو - حزيران - 2000

بين الناموس والنعمة


« كنتم تسعون حسناً، فمن صدكم حتى لا تطاوعوا للحق » (غل5: 7)

إن كلمة الله تعلمنا أننا قبل الخلاص نُعتبر مديونين لله بدين لا نستطيع أن نوفيه، وقد أوضح ذلك الرب يسوع في مَثَل المديونين (لو36:7-50) . أما الله في نعمته، وبسبب عمل الصليب، فإنه يغفر للخطاة مهما كان الدين عظيماً.

وهكذا عندما نضع ثقتنا في المسيح، نصبح أغنياء روحياً، ونحن نشترك الآن في غنى نعمة الله
(أف7:1) ، وغنى مجده (أف18:1، فى19:4)، وغنى حكمته (رو33:11) ، وغنى المسيح الذي لا يستقصى (أف8:3) ، وفى المسيح لنا كل « كنوز الحكمة والعلم » (كو3:2) ، ونحن « مملوؤن فيه » ـ أي كاملون (كو10:2) .

وما أن يصبح الإنسان « في المسيح » فإن له كل ما يحتاج لكي يحيا الحياة المسيحية كما يريده الله أن يحياها. إن الناموس لا يضيف شيئاً، بل يسلب من المؤمن الغِنى الروحي الذي له في المسيح، ويتركه مُفلساً ومسئولاً عن دين لا يستطيع أن يوفيه.

إن الحياة بالنعمة تعنى الاعتماد على إمداد الله الوفير لكل حاجة، لكن الحياة بالناموس معناها الاعتماد على القوة الذاتية (الجسد) بعيداً عن مؤازرة الله.

إن المؤمن الذي يعيش في دائرة نعمة الله، هو حُر وغنى وهو يجرى في السباق، في الممر الضيق الذي يقوده إلى نوال الجائزة. أما المؤمن الذي يتخلى عن النعمة ويلجأ إلى الناموس، فهو عبد فقير يسعى في خط منحرف - أي أنه خاسر بلا شك. والسبيل الوحيد للفوز هو عزل الخمير - أي التعليم الكاذب الذي يخلط الناموس بالنعمة، والتسليم للروح القدس.

إننا نخلص بالنعمة
(أف8:2-10) ، ونخدم بالنعمة (1كو9:15، 10)، وهى تقوينا (2تى1:2) حتى نكون جنوداً منتصرين. وإلهنا هو إله كل نعمة (1بط10:5) ، ونستطيع أن نتقدم إلى عرش النعمة ونجد عوناً لكل حاجة (عب16:4) . وعندما نقرأ الكتاب المقدس - الذي هو كلمة نعمته (أع32:20) يعلن لنا روح النعمة (عب29:10) مقدار الغنى الذي لنا في المسيح.

في نعمة الآب الغنى نفتخـــــر ونستريــــــح
فـالآن لا دينونــــــــــة على الذين في المسيح


 

وارن ويرسبي

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS