الثلاثاء 30 مايو - أيار - 2000
|
تحتاجون إلى الصبر |
« لأنكم تحتاجون إلى الصبر، حتى إذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد، لأنه بعد قليل جداً سيأتي الآتي ولا يبطئ » (عب36:10، 37) كم نشعر باحتياجنا الشديد إلى الصبر في أيامنا التي يميزها القلق. ففي معرض حديثه إلى قديسين متألمين، كتب الرسول بولس بالوحي هذه الكلمات « تذكروا الأيام السالفة، التي فيها بعدما أُنرتم صبرتم على مجاهدة آلام كثيرة »، إلا أنه أردف بعدها قائلاً « فلا تطرحوا ثقتكم التي لها مُجازاة عظيمة، لأنكم تحتاجون إلى الصبر. حتى إذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد؛ لأنه بعد قليل جداً سيأتي الآتي ولا يبطئ » (عب32:10، 36، 37). لقد صبروا في الماضي .. إلا أن هذا لم ينفِ حاجتهم المستمرة إلى الصبر. وإن كان الإيمان هو علاج رائع للمخاوف، فإن الصبر هو العلاج الفعّال للقلق. والرسول بالوحي كان قد سبق وأن حرّضهم في ذات الرسالة على التمثل بالذين « بالإيمان والأناة يرثون المواعيد »
(عب12:6)
. فالصبر قرين الثقة، والإيمان والأناة وجهان لعملة واحدة. فثقتنا المطلقة في إلهنا وفى صدق مواعيده، تقودنا إلى الصبر وتشجعنا عليه، كما أن الصبر - صبر الرجاء، دليل على الثقة التي لها مُجازاة عظيمة.
اسحق إيليا
|
إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:
يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة