الأربعاء 1 مارس - آذار - 2000

مسيح جالس وباب مفتوح


« اجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضيق » (لو24:13)

إن الأبواب الدهرية التي فُتحت لملك المجد، لا تزال مفتوحة لأول الخطاة. والدم الذي دخل به السيد، هو حجة الخاطئ في الاقتراب والقبول الأبدي.

لا مبرر الآن للشك أو الخوف أو الرعب. إن دخول الباب المفتوح بالإيمان بالمسيح - أي بمجرد الثقة بالعمل الذي أكمله لأجلنا، هو الدخول إلى السماء. ولكن كيف وعلى أية صورة؟ يا له من حق عجيب! إنه الدخول إلى السماء على حساب المسيح نفسه وبدرجة قبوله، والاتجاه رأساً إلى عرش الله، والوقوف في نور العرش البهي، في كل كمال وقبول المسيح نفسه. إن وجود أي عيب في الخاطئ المؤمن هناك، معناه وجود عيب، ويا لهول هذا الفكر، في الجالس على العرش نفسه. إن المؤمن يقف هناك لا في استحقاقاته الشخصية، بل في استحقاق المسيح. لقد قال المسيح للـّص التائب « اليوم تكون معي في الفردوس ». لاحظ أنه لا يقول فقط « في الفردوس » بل يقول « معي » ويا لها من كلمة ثمينة!.

« فإن المسيح أيضاً تألم مرة واحدة من أجل الخطايا، البار من أجل الأثمة لكي يقربنا إلى الله »
(1بط18:3) . هذا هو إنجيل نعمة الله الكامل. لا توجد حلقة مفقودة في هذا الإنجيل. إن المؤمن على حساب آلام وموت المسيح قد قرب إلى الله فيه، ليس إلى الصليب فقط، بل إلى العرش. ليس فقط إلى مكان، بل إلى شخص.

ما أعجب هذا الحق، قرب إلى الله في المسيح. قد صارت للمؤمن حياة المسيح وسلامه وكرامته وكماله ومجده! « لأنه كما هو في هذا العالم، هكذا نحن أيضا »
(1يو17:4) .

وقد يسأل القارئ قائلاً: هل إلى كل هذه البركات يقود الباب المفتوح؟ نعم أيها القارئ العزيز، يقود إلى كل هذه البركات العجيبة الحاضرة! وطالما المسيح جالس عن يمين الله، فالباب يبقى مفتوحاً ليلاً ونهاراً.

والدخول من الباب الضيق معناه، نوال الخلاص والمصالحة مع الله بالإيمان بالرب يسوع المسيح. ادخل الآن. هناك ينتظر يسوع المبارك، في محبته غير المحدودة. هو ينتظر إتيان جميع الخطاة إليه ونوالهم الخلاص بالإيمان .

لا تؤجل، فربما يكون الغد متأخراً جداً! ربما يكون السيد قد قام وأغلق الباب أمامك إلى الأبد.


 

أندرو مولر

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS