السبت 8 يناير - كانون الثاني - 2000

ما أجمله وما أجوده


« ها أنت جميل يا حبيبي وحلو وسريرنا أخضر » (نش16:1)

عندما يملأ المسيح العين تماماً، فالغبطة الكاملة تملأ القلب. فكل ما نحتاجه لنكون سعداء، نجده في شخصه الكريم. فهو ليس فقط جميلاً للعين، بل حلواً ورائعاً للقلب أيضاً. فكثيرون قد يكون لهم الجمال ولكن ليست لهم الحلاوة والجاذبية. أو لهم الحلاوة والجاذبية ولكن ليس لهم الجمال.

أما شخص المسيح فهو وحده الذي يجمع بين كل هذه الصفات والروائع!!

يا للجمال والروعة والتناسق البديع في هذا الشخص الكريم! فمعه، ومعه فقط، يجد القلب الراحة والطمأنينة الكاملة. وتضيف العروس قائلة « وسريرنا أخضر ». ونعلم أن « المراعى الخضراء، ومياه الراحة » يعبران عن السكينة والإنعاش والشبع لقطيع المسيح الغالي من راعى الخراف العظيم « في مراعٍ خُضرٍ ير بضنى. إلى مياه الراحة يوردني »
(مز2:23) . فالدسم والشبع ومياه الراحة هما من نصيب أولئك الذين يخرجون « على آثار الغنم ».

وفى الأعداد السابقة نلاحظ تكرار ضمير الجماعة بشكل ملحوظ في « سريرنا، بيتنا، رو افدنا » وهذا يدل على الشركة العميقة الـحُبية مع معبود القلب، وهذا يذكرنا بالكلام الرائع في رسالة أفسس « باركنا، اختارنا، معه، فيه ». فيا لها من وحدة مباركة وعجيبة، واتحاد يفوق المدارك مع شخص المسيح! كفى يا رب! هذا يكفى جداً! معك ومثلك!

اذكري هذا يا نفسي، وتأملي فيه طويلاً! فهنا الراحة الكاملة لكِ والسعادة الحقيقية. معك ومثلك إلى الأبد أيها الرب سيدنا! في فردوس الله - في البيت ذي المنازل الكثيرة - ستنعم قلوبنا بسعادة غامرة تفوق الوصف والتخيُّل.

مجد الأرض باطل فخره آلام راحة التعابى موطن السلام
هيـــا للرحيــل هيــــا للأمـــام ليس للــوراء بل إلــى قــدام
ما أبهــــى مكانــاً أُعــد لنــــا زانــه جمــال شخـــص ربنــــا
فيــه نستريــح مــن أتعابنـــــا ونــرى الحبيــب مَــنْ أراحنـــا


 

   


إذا كانت هذه التأملات قد ساهمت في تعزيتك وتقويتك في طريق الرب، فلماذا لا تكتب لنا وتخبرنا فنفرح معك ونتعزى. وإذا كان لديك أسئلة روحية فيمكنك أيضاً مراسلتنا على أحد العناوين في الصفحات التالية:

- بيت الله - اسمع - جهنم -

يمكنك أيضاً زيارة صفحة طعام وتعزية الشقيقة

جميع الحقوق محفوظة ©

 إلى الوجبة التالية NEXT إلى الوجبة السابقة  PREVIOS