لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية

المعمـودية وأهــل البيت

قال المسيح الحي: الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فله حياة أبدية

الفصل الحادي عشر

 

المعمـودية وأهــل البيت

 

البعض على ما ذكرته سابقاً، مستندين على دليل آخر من سفر الأعمال، قائلين أن هناك عبارات واردة تؤكد معمودية الوالدين وأهل بيتهم، ولا بد أن هذه البيوت كان فيها أطفالاً وبالتالى تم عمادهم.

لكن أقول مُذَكِّراً أن المعمودية - كما رأينا - هي لموت المسيح، والذين اعتمدوا كانوا رجالاً ونساءً (أع12:8). ولقد حصلوا على الخلاص، واعتبروا أنهم أقيموا مع المسيح، وهم يدركون الآن معنى القول: "أم تجهلون..؟". هؤلاء لا يمكن أن يكونوا أطفالاً لا يدركون حقائق الإنجيل، كما أن القول "نسلك فى جدة الحياة" لا يدرك الأطفال معناه، وبالتالي لا تعنى لهم المعمودية شيئا بالمرة، ولا نجد لهم ذكراً في أي موضع كتابي مرتبط بممارسة المعمودية.

في رسالة بولس إلى المؤمنين في كولوسي نرى أناساً خُتنوا بختان بالمسيح، بعد أن أدركوا بالإيمان عمل الله، وأصبح لهم الضمير الصالح، كما يذكر الرسول بطرس (1بط21:3).

وإذا كان الكتاب المقدس يتكلم عن معمودية "أهل البيت"، لكنه لا يذكر أية إشارة صريحة إلى وجود أطفال بينهم، لذلك نستطيع أن نؤكد أنهم جميعاً مؤمنون بالحق ونبتعد عن أى تخمين. وإننا نسأل أيضاً: هل تخلو مدينة السامرة من أطفال؟ فلماذا اعتمد الرجال والنساء فقط دون الأطفال؟

لماذا يُفترض وجود أطفال في بيت ليديا، وفى بيت سجان فليبى (أع16)، استنتاجا من القول "اعتمدت هي وأهل بيتها" (ع15)، "واعتمد.. هو والذين له أجمعون" ( ع33 )؟ فوجود بيوت كثيرة جميع الموجودين فيها بالغين أو تخلو من الأطفال، لهو أمر طبيعي. فمثلاً بيتي شخصيا لا يوجد به أطفال، وغيري كثيرين ليس لديهم أطفال. فلماذا نفترض جدلا وجود أطفال لتعزيز فكرنا، وهل يصح أن تتم ممارسة بناء على استنتاج غير واضح، في حين يُهمل حق واضح أوصى به الرب صراحة مرتين بعد قيامته (مت 28 : 19، مر16:16)، وطبقه الرسل كما أوصاهم الرب، ومارسوه في سفر الأعمال - كما سبق وأسلفنا؟!

هناك خمسة فصول كتابية تحدثنا عن معمودية أهل البيت، أربعة منها في سفر الأعمال، وواحدة في رسالة بولس الرسول الأولى إلى المؤمنين في كورنثوس. ويقال عن هذه البيوت أنها لابد كانت تحتوى على أطفال واعتمد هؤلاء الأطفال على قوة إيمان والديهم. ونلفت نظر القارئ أن يتأمل بنفسه فى هذه الفصول ليرى ماذا يقول الكتاب عنها..

1- بيت كرنيليوس (أع24:10-48).

2- بيت ليديا ( أع14:16،15،40 ).

3- بيت استفانوس (1كو 16:1، 15:16 ).

4- بيت سجان فيلبى ( أع32:16-34 ).

5- بيت كريسبس ( أع 8:18 ).

والآن دعنا نلقي نظرة سريعة على تلك البيوت لنرى كم عدد الأطفال الذين كانوا فيها، لنمتحن النظرية القائلة بمعمودية الأطفال:-

أولاً: في بيت كرنيليوس (أع43:10-48)، نقرأ "فبينما بطرس يتكلم بهذه الأمور، حل الروح القدس على جميع الذين كانوا يسمعون الكلمة" (أع10: 44)، وقال بطرس للذين معه: "أتُرى يستطيع أحد أن يمنع الماء حتى لايعتمد هؤلاء الذين قبلوا الروح القدس كما نحن أيضا؟ وأمر أن يعتمدوا باسم الرب" (أع 10 :47،48). واضح لنا من هذا النص، ومن الأصحاح نفسه، أن كرنيليوس كان إنساناً تقياً يخاف الله مع جميع بيته، لكن الذين اعتمدوا، جميعهم قبلوا الروح القدس قبل معموديتهم، وهذا ينفى تماماً وجود أطفال، لأن الذين قبلوا الروح القدس قد قبلوا المسيح مخلصاً شخصياً لهم بعد أن سمعوا عن المسيح القول "له يشهد جميع الانبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا" (:43). وبالإضافة إلى ذلك، عندما ذهب الرسول بطرس بحسب إعلان الرب له، إلى بيت قائد المئة الروماني كرنيليوس الذي كان قد جمع أصدقاءه وأقاربه معا ليسمعوا الرسالة من فم الرسول بطرس (:24)، وقال كرنيليوس لبطرس: "الآن نحن جميعاً حاضرون أمام الله لنسمع جميع ما أمرك به الله ".. واضح من هذه الأقوال أن كل الحاضرين كانت لهم القدرة على السماع والفهم واستيعاب الرسالة التي تكلم بها الرسول بطرس، وهذا ينفي الفكرة القائلة بوجود أطفال، إذ هم غير قادرين على السماع والفهم والإيمان.

ثانياً: بيت ليديا (أع14:16، 15) "ففتح الرب قلب ليديا لتصغي إلى ما كان يقوله بولس، فلما اعتمدت هي وأهل بيتها، طلبت قائلة: إن كنتم قد حكمتم أني مؤمنه بالرب فادخلوا بيتي وامكثوا. فألزمتنا". وهنا نسأل: إن كان الأطفال يُعمدون لأن إيمان رأس البيت يتيح لكل البيت امتياز المعمودية، فهل تعتبر ليديا رأس البيت أم أن رأس البيت هو رجل؟ وإن قلنا إن زوجها قد مات فنسأل: لماذا أخفى الكتاب عنا ذلك مع أنه ذكر العديد من الأرامل التى مات أزواجهن؟* ومن منا يستطيع أن يثبت أنها كانت متزوجه وعندها أولاد؟ وإن كانت غير متزوجه فلماذا لا يُذكر أبيها بصفته رأس البيت؟ ولو كانت متزوجه واعتمدت هي وأهل بيتها {زوجها و أولادها}، لكان من الواجب أن يُذكر البيت باسم زوجها - وليس بيت ليديا - وخاصة في (أع 40:16 )، حيث يقال عن بولس وسيلا بعد أن خرجا من السجن، أنهما "دخلا عند ليديا فأبصرا الإخوة - و ليس الأطفال - وعزياهم وخرجا". واضح أن هؤلاء الإخوة هم عائلة ليديا ومن معهم من المؤمنين. لقد كانت ليديا بائعة أرجوان - وهو ثياب الملوك والأغنياء - مما يدل على أنها غنية وسيدة أعمال، وربما كان فى بيتها خدم أو إخوة أو والدين.

مختصر القول: الذي يريد أن يتخذ من معمودية أهل بيت ليديا إثباتا لمعمودية الأطفال، عليه أن يثبت لنا أولاً الأمور الآتية، والتي نثق أنه لا يستطيع إثباتها لأنها لم تُذكر في كلمة الله نهائياً:

  • أن ليديه كانت متزوجة

  • أنها كانت أما لأطفال صغار، وأن هؤلاء الأطفال كانوا معها فى ذلك الوقت، وأنهم قد اعتمدوا بناء على إيمانها.

  • أن أولادها لم يكونوا قد آمنوا بعد.

  • أن هناك إعلان إلهي قد أُعطى للرسول بولس، يُصرِّح بعماد كل البيت طالما أن واحد من البيت قد آمن واعترف بالمسيح علناً فى المعمودية.

هذا ونسأل أيضاً: إن كان إيمان رب البيت قد ذُكر بمفرده، فلماذا لم يُذكر باقي الأفراد سواء كانوا أطفالا أم أشخاصاً غير مؤمنين؟

ثالثا: بيت استفانوس، يقول الرسول بولس "عمدت أيضاً بيت استفانوس" (1كو1 :16). لم يكتف الروح القدس بهذه الكلمات تاركاً إيانا لنخمن ونتوقع، لكنه عاد فتكلم عن هذه العائلة مرة أخرى قائلاً: "وأطلب إليكم أيها الإخوة، أنتم تعرفون بيت استفانوس أنهم باكورة أخائية، وقد رتبوا أنفسهم لخدمة القديسين". لاحظ أنهم باكورة أخائية (1كو 15:16)، ورتبوا أنفسهم لخدمة القديسين، أي أنهم أول من تعامل الروح القدس معهم عن طريق الرسول بولس فى أخائية. هل يُفهم بعد ذلك أنه كان فى البيت أطفالاً؟! كما نقرأ في (1كو 14:2-16)، قول الرسول بولس"لم أعمد أحداً منكم إلا كريسبس وغايس وعمدت أيضا بيت استفانوس". كان هؤلاء باكورة أخائية، وفي (أع 8 1: 8) نقرأ أن كريسبس رئيس المجمع آمن بالرب مع جميع بيته، وكثيرون من الكورنثيين إذ سمعوا آمنوا اعتمدوا. ومما لاشك فيه أن بيت أستفانوس كان ضمن أولئك الذين آمنوا.

من المدهش أن يفصل البعض بين كريسبس وغايس، وبين بيت استفانوس، قائلين أن الاثنين - كريسبس وغايس - آمنا واعتمدا ثم انضما إلى الكنيسة، أما بيت أستفانوس فاعتمدوا وانضموا لدائرة الملكوت. لماذا نبعد عن الواقع لنثبت تعليماً لاسند له من كلمة الله؟ فالرسول في هذه الرسالة لم يتكلم عن دوائر ولا حتى عن المعمودية، لكنه يعالج الانقسام الكائن في الكنيسة. وإن كان قد ذكر استفانوس وبيته، كذلك في (أع18 :8) ذكر كريسبس وجميع بيته، فلماذا نقول عن الأول أنه انضم إلى دائرة الملكوت لكن الثانى انضم إلى الكنيسة؟

رابعاً: بيت حافظ السجن فى فيلبي، "فقالا آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك، وكلماه وجميع من فى بيته بكلمة الرب، فأخذهما في تلك الساعة من الليل وغسلهما من الجراحات واعتمد في الحال هو والذين له أجمعون. ولما أصعدهما إلى بيته قدم لهما مائدة وتهلل مع جميع بيته إذ كان قد آمن بالله" (أع 31:16-34). من هذه الأقوال نلاحظ :

  1. أن بولس وسيلا كلماه وجميع من فى بيته بكلمة الرب. ومن المعروف أن الذين نكلمهم بكلمة الرب يجب أن يفهموا أو يدركوا ما نقوله، هذا الشيء غير متوافر فى الأطفال، ثم أن الحديث كان بعد منتصف الليل، الوقت الذي يكون الأطفال فيه - إن وجد أصلاً أطفال - في أحلى ساعات نومهم، ويصعب على الطفل أيضاً الاستيقاظ ليسمع أقوالاً هو لا يفهمها ولا يدركها، هذا يجعلنا نجزم بعدم وجود أطفال فى هذا المشهد.

  2. يُذكر عن حافظ السجن أنه "تهلل مع جميع أهل بيته". يا تري من هو الذى يتهلل، ونحن نعلم أن التهليل درجة سامية من الفرح؟ من كلمة الله نفهم أن كل الذين فرحوا وتهللوا هم الذين عمل الله في حياتهم ونالوا الخلاص، فالفرح مرتبط بالمخلص والخلاص. قال الملاك للرعاة "فها أنا أبشركم بفرح عظيم.. أنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب" (لو 10:2،11). ويقول كثيرين من الدارسين أن الترجمة القريبة من الأصل لهذا العدد هى "..قدم لهما مائدة وتهلل إذ كان قد آمن بالله مع جميع بيته "*

ويتأكد لنا هذا بوضوح في عدد 32 ، حيث يقول "كلماه وجميع من في بيته بكلمة الرب"، فكل الذين سمعوا الكلمة فى بيته كان لديهم الفهم والإدراك ليؤمنوا.

خامساً: بيت كريسبس (أع 18 :8 ، 1كو 1: 14).

واضح من القراءات في كلمة الله، في الأعداد المذكورة، أن كريسبس قد آمن بالرب مع جميع بيته ( أع 18: 8). ومعلوم لدينا أن "الإيمان بالخبر والخبر بكلمة الله" ( رو 10 :17). والرسول بولس عَمَّده شخصياً (1كو 1: 14) وهنا نسأل: لماذا يُذكر أن الرسول بولس عمد كريسبس فقط مع أن كل البيت قد آمن؟ الجواب على ذلك هو أن الرسول بولس لم يعمد شخصياً كل واحد قد آمن من خلال خدمته ولكنه ترك أمر المعمودية للآخرين (1كو 1: 15) "حتى لا يقول أحد إني عمدت باسمي"

خلاصة القول: هل وُجد في هذه البيوت أطفال؟ دعني أقول: من المحتمل، لكنني أسال أيضاً: هل نسبة الاحتمال هذه عالية بالقدر الذي يجعلنا نؤسس نظرية ونستنتج تعليماً نبنيهما على احتمالات؟!

إن كلمة "الإيمان" هي الكلمة الأساسية، والتي بسببها اعتمدت ليديا، والسجان الخ، ولأنه لا يمكن أن يحدث إيمان نيابي - بمعنى أنه لا يمكن أن نقول أن الرسول بولس جامل هذه البيوت وشجعهم على الدخول إلى المسيحية، فلم يعترض على منح الأطفال (بركة) المعمودية حتى يصبحوا هم أيضاً مسيحيين - لــذا فمن المستحيل أنه يجامل فى موضوع مثل هذا ويعمد أو يسمح بمعمودية لغير مؤمن.

إن دخول الفرد فى علاقة شخصية مع المسيح وقبوله للمسيح كمخلص لحياته هو عمل شخصى وفردى نتيجة عمل الروح القدس، ولا يقبل صفة الشيوع أو العمومية، ويختلف عن موضوع اهتمام الرب بالعائلة.

أرجو أن لا نخلط بين ما يوصى الله الآباء به من جهة أولادهم كمسئولين عنهم، وبين المعمودية. فالأولى لا تلغي الثانية، وكذلك الثانية لا تلغي الأولى، بل إن كل شئ لابد من أن يتم في وضعه الصحيح وتوقيته بحسب كلمة الله.

ولا يجب أن نخلط بين البيوت التى ذُكِر عنها فى العهد القديم، والبيوت التي في العهد الجديد ونقول أن: نوح دخل الفلك هو وأهل بيته - ولوط نجا هو وابنتيه - وخروف الفصح كان لكل البيت - وراحاب الزانية خلصت هي وأهل بيتها! هناك فارق بين هذه البيوت والبيوت التى جاء ذكرها فى العهد الجديد.

  1. في العهد القديم كانت البيوت تخضع لوصايا الناموس، وأما في العهد الجديد فتخضع لعهد النعمة.

  2. كانت بركات الله فى العهد القديم لجميع الشعب مؤمنين أو غير مؤمنين، وكانت البركات أرضيه، أما في العهد الجديد فالخلاص لكل من يؤمن، وكذلك البركات هي سماوية لا أرضيه (أف3:1)، وكلها في المسيح، ومؤسسة على كفاية عمله على الصليب وسفك دمه الكريم، وتستلزم من الإنسان الإيمان بالمسيح.

  3. العائلات التي ذُكرت في العهد القديم، لا نجد فيها أطفالاً، لكن الكل كانوا في كمال الإدراك والوعي. فنوح مثلاً كان أولاده الثلاثة متزوجين، ولوط خرجت معه ابنتاه وهما ليستا بطفلتين.. وهكذا..

  4. كان الختان لكل أهل البيت حتى لوليد البيت والمبتاع بالفضه من كل أبن غريب (تك9:17-13)، أما المعمودية فلكل من يؤمن.

إن الذين يؤمنون بمعمودية أهل البيت يحبون استخدام هذا التعبير، قائلين إن المعمودية تُدخل الطفل إلى دائرة البركة أو إلى بيت الله أو إلى ملكوت الله أو إلى دائرة الامتياز، دون الاستدلال بشاهد كتابى واحد يساند هذا الفكر. وهم يؤمنون أيضاً أن المعمودية تربط الأطفال خارجياً بذاك الذى يخلصهم بالإيمان فى أى وقت مقبل. ويقول البعض الأخر منهم أن الأطفال يأتون إلى بيت الله بالمعمودية. بالطبع الكتاب المقدس لا يقول شيئاً مثل ذلك، فالمعمودية كما رأينا هي للمؤمنين فقط، أما بالنسبة للخاطئ، فهي لا تحوله إلا من خاطئ جاف إلى خاطئ مبتل بالماء.

ولتوضيح ما سبق نسأل: ما هو بيت الله؟ وماذا تعنى المعمودية؟ وما هي الشروط التي عليها يعتمد أهل البيت كما هو مدون فى سفر الأعمال؟

ومع أننا أجبنا على هذه الأسئلة فى فصول سابقة، لكننا نقول إن "بيت الله" هو اسم آخر لكنيسة الله الحي، وذلك واضح في (1تى 15:3). إن بيت الله يتكون من أفراد آمنوا بالمسيح وآمنوا بشخصه كالابن، وآمنوا بأنه الرأس والرئيس على بيته، أما المعترفين المزيفين فهم ليسوا حجارة حية فى بيت الله إطلاقا ولكن يوما ما سيخرجون منا.

أولئك الذين يتمسكون بثقة الرجاء وافتخاره ثابتة إلى النهاية (عب 3 : 6) الذين اختبروا أن الرب صالح هم الذين يُشَكِّلون بيت الله الحقيقي الذي يقول عنه الرسول بطرس "بيتاً روحياً" (1 بط 2 : 5)، هذا هو بيت الله المعروف في كلمة الله. ويقال عن الرب يسوع في (عب 10 : 21) "وكاهن عظيم على بيت الله"، فكيف يمكن أن يكون المسيح هكذا على بيت الله، وهذا البيت من الجمع الخليط طبقاً لأقوال من يؤمنون بمعمودية أهل البيت؟

آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص

حقوق النشر مفصلة في صفحة بيت الله الرئيسة