لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية

كنيسة الله الحي

قال المسيح الحي: الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فله حياة أبدية

خادم الرب د. ك. كامبل
منشورات بيت عنيا

مواهب أخرى

      قد رأينا بالتفصيل العطايا الخمس البارزة للكنيسة - الرسل والأنبياء والمبشرين والرعاة والمعلمين، كما هو مذكور في أفسس 4: 11، وهذه هي المواهب العظمى، ونتوقع أن تستمر الثلاثة الأخيرة حتى ترتفع الكنيسة إلى المجد (أفسس 4: 13). ولا تعطينا هذه الأعداد في أفسس قائمة بكل المواهب التي يعطيها المسيح لكنيسته، ولكنها المواهب الأكثر أهمية. وبعد أن يذكر الرسول هذه يستمر في الحديث عن جسد المسيح كله، "الذي منه كل الجسد مركباً معاً ومقترناً بموازرة كل مفصل حسب عمل على قياس كل جزء" (ع 16). فكل أعضاء الجسم يساهمون في بناء جسد المسيح، فكل له مكانه أو مكانها لخدمته، وقد يعظ واحد جهاراً بينما يكون للآخر كلمات حكمة قليلة لا تظهر علناً على الإطلاق. وإذا كنا نستفيد من خدمة كل مفصل وكل جزء من أجزاء الجسم، فإنه يجب أن يعطى المجال والفرصة لهذه الخدمات في الكنيسة. وتفرد شخص واحد بالخدمة إنما يمنع هذه الخدمات من الظهور، وهذا غير وارد في المكتوب.

      وفي رومية 12: 4 - 8، وكورنثوس الأولى ص 12 ذكرت مواهب عديدة، وبعضها مشابه إلى حد ما لنفس المواهب المذكورة في أفسس 4، ولو أنها في صورة مختلفة، أو على هيئة تعديلات لها، ومواهب النبوة والخدمة والتعليم والوعظ والتدبير التي تكلم عنها في رومية 12، يمكن أن ترد جميعها ضمن مواهب الرعاية والتعليم الواردة في أفسس، و"كلام الحكمة" و"كلام العلم" الواردان في كورنثوس الأولى 12، والمعطاة من الروح للبعض، يمكن أن ندرجهما بالترتيب ضمن مواهب الراعي والمعلم.

المواهب المعجزية

      إن المواهب المذكورة في 1 كورنثوس 12 مثل مواهب الشفاء، وعمل المعجزات، وأنواع ألسنة، هي التي صاحبت مجئ الروح القدس إلى الأرض. وبداية نشر الإنجيل وتأسيس الكنيسة. ولا يوجد هناك وعد أنها ستبقى حتى مجيء المسيح كما هو الحال في المواهب المذكورة في أفسس 4. بل إن الرسول بولس يقول في 1 كورنثوس 13: 8 أن الألسنة ستنتهي، والقرينة هناك تدل على المفارقة بين الألسنة والنبوات والعلم، حيث أن الاثنتين الأخيرتين من الثلاثة ستستمران إلى أن يجيء الكامل - مجيء المسيح (انظر الأعداد 8 - 10).

      وفي الجزء الأخير من العهد الجديد نقرأ القليل عن المعجزات، وبمرور الوقت كانت تقل. والمعجزات في العهد القديم لم تكن مستمرة أبداً ولكنها كانت أعمال استثنائية عند بدء عمل جديد لله. ولذلك فإن هذه القوات المعجزية كانت مواهب مؤقتة للكنيسة الأولى. وأما الآن فالكنيسة في تشويشها وانقسامها وتمردها تحزن الروح القدس، الذي لا يستطيع أن يظهر بعلامات القوة، ويكتفي بوضع الختم الخارجي على هذا التكوين غير المتجانس.

      ونحن نعلم أن بعض الأفراد يدّعون بامتلاك هذه المواهب الآن، ولكنها تفتقر إلى ما يدل على أنها من عمل الروح. لذلك لا نستطيع الموافقة على صحة ما يدّعون.

آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص

حقوق النشر مفصلة في صفحة بيت الله الرئيسة

جميع الحقوق محفوظة © 1998-2005 لموقع بيت الله.كوم راجع اتفاقية استخدام الموقع.